حكار: محادثات مع الشركاء لإنتاج البلاستيك والميثانول والفوسفات

أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك، توفيق حكار ، أن الإنتاج الأولي من المحروقات للشركة الوطنية سوناطراك انخفض خلال سنة 2020 إلى 176 مليون طن معادل بترول عقب تطبيق اتفاق خفض انتاج النفط بين منظمة أوبيب وحلفائها   .

وكشف حكار بأن ادارة  المجمع: "  تجري محادثات مع شركائنا حول مشاريع بيتروكيميائية ّأخرى متعلقة بإنتاج البلاستيك والميثانول والفوسفات، مؤكدا ان هذه المشاريع سيكون لها أثرا مهم على الإقتصاد الوطني".

وفي حوار خص به يومية "ليبارتي" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أوضح السيد حكار أن انخفاض الإنتاج الاولي للشركة الوطنية قد ساهم في إطار اتفاق أوبيب+ في تحسين أسعار الخام لبلوغ مستوياتها قبل الازمة.

وعلى مستوى السوق الوطنية، انتجت المؤسسة 60 مليون طن مكافئ بترول وهو نفس الرقم المحقق في سنة 2019، في حين بلغت صادرات المحروقات 81 مليون طن مكافئ بترول مقابل رقم أعمال قدر ب 20,2 مليار دولار.

وأشار الرئيس المدير العام إلى أنه "على الرغم من الوضع الصعب للسوق تمكنت الشركة لأول مرة خلال العشرية الماضية من توفير كميات من زيت الوقود (المازوت) والبنزين على مستوى السوق الدولية، مؤكدا ان مستوى الاستثمار توقف عند 5,6 مليار دولار 90 بالمئة منها أجريت في قطاع استكشاف-انتاج.

علاوة على ذلك، يمثل الحجم الذي توفره الاكتشافات الــــ 18 المنجزة في 2020 ضعفين ونصف من الحجم المحقق في 2019 مع مستوى استثمار مقسم إلى اثنين.

وفي رده على تطور شركة سوناطراك بعد 50 سنة من تأميم المحروقات، قال السيد حكار أن الشركة تمكنت من بناء صناعة قوية تغطي النشاطات القبلية والبعدية في مجالي النفط والغاز بوجود 177 حقل مستغل للمحروقات و 77 آخرين في مرحلة التطوير إضافة إلى شبكة نقل عبر الانابيب و 6 مصانع لتكرير البترول وتكثيف الغاز و كذا أسطول للنقل البحري.

وحسب السيد حكار، فقد واصلت سوناطراك خلال السنة الماضية في ظل تفشي وباء كورونا عملياتها في مختلف المواقع في الشمال والجنوب من خلال اللجوء إلى مواردها الداخلية وموارد المؤسسات المحلية مما "سمح بمواجهة تراجع المتعاقدين الأجانب العاملين على مشاريعها ومنشآتها".

كما تمكنت الشركة بفعل جائحة كورونا من تخفيض نفقاتها في مجال الاستثمار والاستغلال خلال سنة 2020 بأكثر من 6 مليار دولار مقارنة بسنة 2019، خاصة النفقات بالعملة الصعبة بحيث تراجعت من 9 مليار دولار في 2019 إلى 5 مليار دولار خلال السنة الفارطة.

وفيما يخص الشراكة، اشتركت الشركة الوطنية للمحروقات مع الشركة الفرنسية "طوطال" لإنجاز وحدة لنزع الهيدروجين من البروبان وانتاج 550.000 طن سنويا من البولي بروبيلين بأرزيو، إضافة إلى مشروع مشابه سيتم إنجازه بتركيا بالشراكة مع شركة "رونزانس" التركية بقدرة انتاجية تقدر بــــ 450.000 طن سنويا من البولي بروبيلين.

وبخصوص المنافسة على مستوى السوق الطاقوي الأوروبي، أكد الرئيس المدير العام أن الشركة العمومية التي تعد مزودا تقليديا لهذه السوق قد انخرطت في استراتيجية على المدى الطويل تهدف من جهة إلى تعزيز حصصها في الاسواق التقليدية ومن جهة أخرى رفع عائداتها مع تلبية الطلب الوطني المتزايد".

 

اقتصاد, صناعة