ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا: ننتظر من مدريد "موقفا حازما" اتجاه القضية الصحراوية

قال ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا،عبد الله العرابي، هذا الأحد، إن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تنتظر "موقفا حازما" من الدولة الإسبانية اتجاه القضية الصحراوية، داعيا مدريد إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية اتجاه الشعب الصحراوي.

وقال عبد الله العربي، انه على إسبانيا "تحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية اتجاه الشعب الصحراوي، لتصفية آخر استعمار في القارة الافريقية"، مشيرا إلى أن التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الإسبانية، رانشا غونزاليس لايا، بخصوص تسوية القضية الصحراوية في إطار الأمم المتحدة "شيء إيجابي لكنه غير كاف".

وأشاد الدبلوماسي الصحراوي، بدور أصدقاء الشعب الصحراوي في اسبانيا من مجتمع مدني وأحزاب ونقابات في "تمسك إسبانيا بالقانون الدولي"، لتسوية النزاع في الصحراء الغربية، و "عدم الرضوخ للضغوطات"، التي تمارسها المملكة المغربية على الحكومة الاسبانية، لتحذو حذو الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب.

وأبرز عبد الله العربي، أن الدولة الإسبانية "لديها دور فعال ومن الممكن أن تقود مبادرة اتجاه حل سياسي وعادل" للقضية الصحراوية، وأن "تدفع في اتجاه تسوية قانونية للمشكل الذي طال أمده من خلال دعم تطبيق قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأضاف في سياق متصل "يمكن أن تدعم اسبانيا على مستوى أوروبا المبادرة القانونية ضد انتهاكات الاحتلال المغربي لحقوق الانسان في المدن المحتلة، والمناهضة لسرقة ثروات الشعب الصحراوي دون وجه حق"، مبرزا أن المغرب يحاول "ابتزاز الدول الأوروبية بهذه الثروات الطبيعية".

وفي حديثه عن التصعيد المغربي الخطير في الاراضي الصحراوية المحتلة، قال عبد الله العربي أن "الآلة القمعية لنظام المخزن كثف من انتهاكاته الوحشية ضد المدنيين العزل في المدن المحتلة"، منددا بالاعتداء على النشطاء الحقوقيين، وبما تتعرض له المناضلة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها.

ولفت ذات الدبلوماسي إلى انه منذ الخرق السافر للمغرب لاتفاق وقف إطلاق النار، "أصيب النظام المغربي بنوبة من الجنون ضد كل ماله علاقة بالصحراء الغربية"، وطالب الأمم المتحدة "التعجيل بإيفاد مراقبين دوليين، وفتح المناطق المحتلة أمام المنظمات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الصليب الاحمر الدولي، للتقرير عن الانتهاكات الخطيرة في حق المدنيين العزل".

وبخصوص المأمول من الإدارة الامريكية الجديدة، اتجاه القضية الصحراوية، قال الدبلوماسي الصحراوي "نأمل أن تُصحح إدارة بايدن الخطأ الفادح الذي ارتكبه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خاصة وأنه "قرار يتنافى مع الشرعية الدولية ومع الموقف التاريخي للولايات المتحدة".

وتابع يقول، "أمريكا لديها دور هام على مستوى العالم، خاصة في ما يتعلق بالنقاشات حول الصحراء الغربية داخل مجلس الأمن الدولي"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة تواجه الآن مشكل بسبب قرار ترامب، ما يستوجب إيجاد حل يتماشى مع الشرعية الدولية، بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير".

العالم