استشهاد 15 صحفيا بالفيتنام..47 سنة على فاجعة الأسرة الإعلامية بالجزائر

قبل 47 سنة و بالتحديد في 8 مارس من عام 1974 استشهد 15 صحفيا جزائريا ينتمون إلى وسائل إعلام متعددة، أثناء تأدية واجبهم المهني إثر سقوط الطائرة التي كانوا يقلونها خلال مهمة قادتهم إلى الفيتنام.

وقد تعرضت الطائرة العسكرية التي كانت تقل صحافيين جزائريين و فيتناميين قادمة من المطار الدولي "هانوي" بالفيتنام في الثامن مارس 1974 للحادث الأليم، بعد تحطمها على ارضية المطار العسكري بنفس المدينة والتي كانت في طريق العودة لأرض الوطن.عقب تغطية زيارة عمل لرئيس الجمهورية السابق هواري بومدين إلى جمهورية الفيتنام.

وكان 09 صحافيين فيتناميين و 03 من طاقم الطائرة  قد فقدوا حياتهم إلى جانب 15 صحافي جزائري في هذا الحادث.

 وأقلت الطائرة التي كانت تقلهم  لكنها ام تتمكن من الهبوط بسبب ضيق المدرج وصغره ليحاول الطاقم أن يرفع الطائرة مرة أخرى، وهو ما أدى إلى اصطدامها بالأشجار العالية و سقوطها على بعد أمتار من المطار العسكري لمدينة هانوي.

ونظرا لفظاعة الحادثة استلزم الأمر 4 أيام من الفريق الطبي الفيتنامي لتحديد هوية جثث الضحايا قبل استقدامهم للجزائر تحضيرا لدفنهم.

وكان رئيس وفد بعثة الصحفيين الجزائريين آنذاك محي الدين عميمور، قد ذكر في تصريحات صحفية سابقة بموقف الرئيس بومدين الذي أصر على ان يستقبل بنفسه جثامين الضحايا في مطار الجزائر الدولي.

و يتعلق الأمر بـصالح ديب، عبد الرحمان قهواجي، محمود ميدات، مصطفى كبوب، عبد القادر بوهمية، محمد بكاي، لعرج بوطريف، رابح حناد و سبتي مواقي من التلفزيون الجزائري اضافة إلى اثنين من وكالة الأنباء الجزائرية أحمد عبد اللطيف صحفي و محمد طالب مصور  وممثلي من الصحافة المكتوبة محمد صحراوي و طيب حركات و جيلالي جدار و محمد عطاالله.

 سفير الفيتنام لدى الجزائر يستذكر ضحايا حادث سقوط الطائرة

استذكر سفير جمهورية فيتنام لدى الجزائر نغويان ثانث-فينه حادث سقوط الطائرة التي كانت تقل الصحفيين الجزائريين، مشيرا إلى أنه يعتزم زيارة أهالي الضحايا في الجزائر "حتى لا ننسى أولئك الذين ساهموا في تطوير وتمتين العلاقات بين البلدين".

وقال نغويان ثانث-فينه في كلمة ألقاها هذا السبت لدى استضافته بمنتدى الشعب إحياء للذكرى الـ 47 لسقوط طائرة الصحفيين الجزائريين 15 في فيتنام  إنه و"بقدر المأساة التي وقعت آنذاك, إلا أن الحادثة وطدت العلاقة ما بين الشعبين الجزائري والفيتنامي", مضيفا أنه يسعى إلى استغلال الذكرى من أجل زيارة عائلات الضحايا الجزائريين "حتى لا ننسى أولئك الذين ساهموا في تطوير وتمتين العلاقات بين البلدين".

كما ذكر السفير الفيتنامي أن بلاده أقامت، شهر أكتوبر 2000 نصبا تذكاريا للصحفيين الجزائريين ضحايا حادث الطائرة المأساوي, بمدينة هانوي, إلى جانب تسمية أحد الشوارع باسم الحادثة.

وأشاد نغويان ثانث-فينه بشهامة الجزائريين أثناء حرب فيتنام ضد الاستعمار الفرنسي, قائلا: "الجزائريون أظهروا شهامة ظلت عالقة في أذهان الفيتناميين, من خلال رفضهم مقاتلتنا, لدى تجنيدهم إجباريا من قبل فرنسا, خلال الحرب في فيتنام", مردفا "الجزائريون رفضوا الأمر بشدة, ومنهم من التحق بصفوف المحاربين الفيتناميين ضد المستعمر الفرنسي".

وفي نفس السياق, أشار السفير إلى أن فيتنام كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة في 1958.

ولم يخف الدبلوماسي الفيتنامي , سعي بلاده إلى تطوير العلاقات الاقتصادية مع الجزائر, كونها "لا ترقى إلى مستوى العلاقات الثنائية السياسية بين البلدين والتي لطالما كانت في القمة".

 

 

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر