رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يستقبل رؤساء ثلاثة أحزاب سياسية

استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون هذا الخميس بمقر رئاسة الجمهورية، كل من بلقاسم ساحلي، الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، و فاطمة الزهراء زرواطي، رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، و أبو الفضل بعجي، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وذلك في إطار المشاورات التي يجريها الرئيس تبون مع قادة الأحزاب السياسية حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.

وجاء في بيان الرئاسة: "استقبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمقر رئاسة الجمهورية كلا من  بلقاسم ساحلي، الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري وفاطمة الزهراء زرواطي، رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، وأبو الفضل بعجي، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وذلك في إطار المشاورات التي يجريها السيد الرئيس مع قادة الأحزاب السياسية".

 زرواطي : اللقاء مع رئيس الجمهورية تميز "بالإسهاب و الثراء في الحديث" حول العديد من القضايا

وبهذه المناسبة ، أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر(تاج)، فاطمة الزهراء زرواطي، اليوم ، ان اللقاء مع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تميز "بالإسهاب والثراء في الحديث" حول كل القضايا.

وفي تصريح لها عقب استقبالها من قبل الرئيس تبون في اطار المشاورات التي يجريها مع قادة الأحزاب السياسية ، قالت السيدة زرواطي أن " اللقاء تناول العديد من القضايا لاسيما الداخلية منها وكذا القضايا الدولية "، مبرزة تميزه (اللقاء) "بالاسهاب و الثراء في الحديث حول كل هذه القضايا".

وبالمناسبة، أشارت السيدة زرواطي ، إلى "الواقعية" التي تميز بها رئيس الجمهورية و"إلمامه بما يجري على المستوى الداخلي"، مؤكدة أنها عبرت من جانبها عن موقف الحزب حول ما يحدث في الساحة السياسية ولا سيما الانتخابات القادمة.

وحسب رئيسة "تاج" تناول اللقاء ما تضمنه " قانون الانتخابات وكذا الموعد الانتخابي" إضافة إلى "الجانب الاقتصادي سيما التنمية و القطاعات التي يمكن الاعتماد عليها للخروج من الازمة الاقتصادية" ،الى جانب العديد من القضايا الخاصة بـــ "المواقف الثابتة للجزائر، والتي عبر عنها رئيس الجمهورية خلال مشاركته في اجتماع مجلس السلم والأمن الافريقي".

وتم التطرق أيضا  -تضيف رئيسة حزب "تاج" - إلى" مكانة المرأة والترقية السياسية لها"، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية يولي أهمية كبرى للمرأة، ويظهر ذلك من خلال مبدأ المناصفة الذي تضمنه قانون الانتخابات، داعية في هذا الصدد منح "النساء المتميزات بالكفاءة في مختلف المؤسسات مكانة في المجال السياسي وتحفيزات ومناخ ملائم و "اشراكهن في دفع التنمية".

 بعجي يؤكد توفر "كل الضمانات" لإنجاح الانتخابات التشريعية المقبلة  

من جهته ، أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، اليوم ، أبو الفضل بعجي، أن "كل الضمانات" متوفرة لنجاح الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم 12 يونيو المقبل، إثر استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة.

وقال السيد بعجي في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أنه عرض خلال اللقاء "موقف الحزب من الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد"، إلى جانب "التحضيرات للانتخابات التشريعية المقبلة"، مشيرا إلى أن هذه الاستحقاقات "ستكون فرصة للشعب للتعبير عن مواقفه وطموحاته واختيار ممثليه بكل حرية".

وأضاف أن التشريعيات ستجري "في ظل هيئة مستقلة سيادية بعيدة عن الإدارة"، معتبرا أن "كل الضمانات متوفرة لنجاح الانتخابات التشريعية".

وفي ذات السياق، نوه الأمين العام للحزب بـــ "الحكمة والحنكة" التي لمسها عند رئيس الجمهورية الذي "يسهر -مثلما قال- على مصلحة الشعب الجزائري وهو ملم بأدق التفاصيل حول الأوضاع في البلاد وتصله هذه المعلومات بكل دقة وأمانة"، لافتا إلى أن "الرئيس تبون يستشعر طموحات وآمال الشعب الجزائري في العيش في جزائر مستقرة وهادئة ومطمئنة".

 ساحلي يجدد استعداده لمرافقة المسعى الاصلاحي الذي بادر به رئيس الجمهورية  

كما ثمن الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، اليوم الخميس ، المقاربة التشاورية مع التشكيلات السياسية، مجددا استعداد حزبه "لمرافقة المسعى الاصلاحي" الذي بادر به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وفي تصريح له عقب استقباله من قبل الرئيس تبون ، قال السيد ساحلي أنه استمع ب"اهتمام كبير إلى رؤية الرئيس وما يطرحه من برنامج إصلاحي"، مثمنا هذه المقاربة التشاورية مع الأحزاب السياسية ومجددا استعداده لمرافقة المسعى الاصلاحي.

وشدد مسؤول الحزب على أهمية "مباشرة جملة من التحولات" التي ستسمح  -حسبه-  بــ "تجسيد المكاسب الهامة التي أتى بها دستور الفاتح من نوفمبر" بتجديد المؤسسات المنتخبة عبر انتخابات نزيهة وشفافة، أخلقة العمل السياسي، ترقية دور المجتمع المدني والانتقال من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد منتج وخلاق للثروة.

واعتبر بهذا الخصوص أن تحقيق هذا المسعى يتطلب "مواصلة مساعي التهدئة وتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز الالتفاف حول المؤسسات الشرعية و بصفة خاصة الجيش الوطني الشعبي"، داعيا في هذا الإطار "كل وطني وكل مخلص من أبناء الحراك الشعبي أن يتفاعل إيجابيا مع اليد الممدودة للرئيس تبون من خلال جعل الحراك من قوة رفض الشارع الى قوة مشاركة ومساهمة في صنع القرار مع المؤسسات المنتخبة".

 

الجزائر