الإنتاج الوطني من الفلين بلغ أزيد من 56 ألف قنطار خلال حملة 2019-2020

بلغ الإنتاج الوطني للفلين 56.489 قنطارا بعنوان الحملة 2019-2020 مقابل 59.607 قنطارا في الحملة السابقة، حسبما صرح به الأحد المفتش العام بالمديرية العامة للغابات هواري جرديني.
وأوضح جرديني لوكالة الأنباء الجزائرية أنه تم تحقيق 80 بالمائة من توقعات المديرية التي كانت راهنت على جني 70.612 قنطار عبر حوالي 20 ولاية منتجة".
وابرز أن متوسط الإنتاج في الجزائر من مادة الفلين يبلغ حوالي 60.000 قنطار سنويا، مؤكدا أن البلد قد تجاوز هذا المعدل عام 2018 بإنتاجه 89.309 قنطارا.
كما أشار مهندس الغابات إلى أن إنتاج الفلين تراجع بشكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة مقارنة بسنوات سابقة بحيث صُنِفَت فيها الجزائر ضمن أكبر منتجي الفلين في حوض المتوسط.
أما بالنسبة لأسباب تراجع الانتاج، فتطرق المسؤول ذاته إلى شيخوخة الأشجار وتراجع المساحات المزروعة بأشجار الفلين في مناطق الإنتاج التي تراجعت من 450.000 هكتار إلى 200.000 هكتار".
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن هذه المساحات المحدودة جدا المخصصة لأشجار الفلين ليست مستغلة بالشكل المطلوب مقارنة بقدراتها الحقيقية المقدرة ب 100.000 قنطار" حسب جرديني، مؤكدا أن ذلك راجع إلى صعوبة الوصول إلى الأراضي الغابية من قبل المزارعين.
ولتحسين مصادر زراعة الفلين الموجودة على المستوى الوطني، شدد المهندس على تهيئة واصلاح غابات الفلين التي أتت عليها الحرائق.
وألح المسؤول نفسه على ضرورة عصرنة منشآت التحويل الصناعية من أجل مضاعفة الحلول لهذا المنتوج الغابي ذو القيمة التجارية العالية.
وفي هذا السياق، أشار السيد جرديني إلى أن جزء معتبرا من الانتاج الوطني للفلين موجه للأسواق الخارجية بعد تحويله، مبرزا أن استغلال الفلين الخام من قبل الخواص ممنوع قانونيا.
للإشارة، فإن جمع وتحويل وبيع الفلين التابع لأملاك الدولة يتكفل به حصريا المجمع العمومي للهندسة الريفية وفروعها الستة التي تنشط عبر مختلف مناطق الوطن، حسبما أكده مهندس الغابات.
ويوجه هذا المنتوج الطبيعي المطلوب جدا في الأسواق العالمية خاصة لإنتاج ألواح العزل الحراري والصوتي للسكنات وكذا في صناعة السدادات.
وحسب المعطيات المستقاة لدى المديرية العامة للغابات، فإن حملة جني الفلين تنطلق نصف شهر يونيو من كل سنة وتتواصل إلى غاية منتصف شهر سبتمبر إلا في حالة وجود عوارض طارئة مثل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة أو حرائق الغابات أو الامطار الغزيرة.
ففي مثل هذه الحالات عند تقشير شجرة الفلين يعاود اللحاء الالتصاق بالجذع فيتعذر نزعه مما يجبر المستغلين على توقيف عملية الجمع في الأماكن المتضررة من الحرائق لمعاودة العملية في العام الموالي.
إن استخراج الفلين (نزع لحاء شجرة الفلين) يتم خلال دورة عمرية تتراوح بين 9 و 12 سنة للأشجار البالغة.
ويقدر الإنتاج العالمي للفلين بـ 300.000 طنا سنويا منها 150.000 طن (52 بالمائة) تنتجها البرتغال.
وينبت شجر الفلين الذي يتمتع بقيمة اقتصادية وبيئية كبيرة في بلدان البحر الأبيض المتوسط حيث تتراوح مدة حياته بين 150 و 200 سنة.

اقتصاد