خافيير أورتيغا: المغرب يواصل سياسة إبتزاز إسبانيا ويغامر بحياة مواطنيه ومستقبلهم

اتهم الأمين العام لحزب (صوت-فوكس) والنائب في الكونغرس الاسباني، خافيير أورتيغا سميث، المغرب بمواصلة سياسة "ابتزاز" إسبانيا من خلال المغامرة "بحياة مواطنيه ومستقبلهم" لافتا الى أن 50 بالمائة من المهاجرين غير الشرعيين في جزر الكناري من أصول مغربية.

وفي تصريح لوسائل الإعلام الاسبانية نقلتها وكالة "ايفي"، انتقد أورتيغا سميث، لجوء الحكومة المغربية لسياسة "إبتزاز" السلطة التنفيذية الإسبانية في كل مرة يتم فيه فتح ملف ترحيل المغربيين إلى أراضيهم، مبرزا أن المملكة المغربية تتوجه في المقابل لإخماد الصوت الاسباني من خلال "غزو" السوق الإسبانية بالطماطم والخضروات.

ويرى أورتيغا سميث، في هذه الخطوة "مغامرة بحياة ومستقبل" المواطنين المغربيين حيث تخاطر السلطات بحياتهم في البحر بينما ينعم المسؤولون بالعيش الرغد في القصور، متسائلا في هذا السياق، كيف يعقل أن يعيش ملك المغرب "في قصور ويتمتع باليخوت"، بينما يغامر شباب بلاده بحياتهم في رحلة مجهولة المصير بحثا عن لقمة العيش.

ولهذا الغرض، استغرب النائب الاسباني، وصف المغربيين كل من يتجرأ على انتقادهم ب"العنصري الذي يكره الأجانب" قائلا "اللعنة على العنصريين الذين يسمحون لمواطنيهم بالمخاطرة بحياتهم في البحر وهم ينعمون بالعيش الرغد في القصور".

ولفت أورتيغا سميث، الذي أدلى بهذه التصريحات بعد زيارته "لمركز لاس كانتيراس للمهاجرين في تينيريفي كبرى جزر الكناري، مؤكدا أن "أكثر من 50 بالمائة من المقيمين في المركز من أصول مغربية".

وهنا أعرب عن "حزنه وأسفه لرؤية هؤلاء الشباب الأفارقة الذين تم خداعهم واستغلالهم من قبل منظمات غير حكومية وهمية" في الجزر والتي تتقاضى أكثر من 100 يورو في اليوم عن كل مهاجر غير شرعي في جزر الكناري.

واسترسل في السياق ذاته قائلا أن هذه المنظمات تجهل وجود أكثر من 75 بالمائة من شباب المنطقة الذين يفقدون لأي آفاق مستقبلية ويحتاجون إلى المساعدة.

كما أبدى ممثل حزب "فوكس" عن "قلقه" من أن إسبانيا تحصي أكثر من خمسة ملايين عاطل عن العمل وهو ما يؤكد عجز الحكومة على حماية الإسبان.

ويأتي هذا في الوقت الذي لازال هذا النوع من الهجرة يكلف الخزينة الاسبانية أكثر من مليوني يورو، مدافعا من جهة أخرى عن الهجرة القانونية، التي توفر منذ البداية وظيفة لأولئك الراغبين بالالتحاق بالأراضي الاسبانية.

 

العالم