فتح باب ترشيح المشاريع السينمائية للحصول على الدعم

أعلنت لجنة إعانة السينما لصندوق تنمية الفن السينمائي وتقنياته وصناعته (فداتيك) التابعة لوزارة الثقافة والفنون، اليوم الأربعاء 07 أفريل 2021، بالجزائر العاصمة عن فتح باب ترشيح المشاريع السينمائية للحصول على الدعم مع تغييرات في دفتر الشروط.

في ندوة حضرها مديرو المؤسسات السينمائية التابعة للقطاع وبعض إطاراته، قال رئيس اللجنة محمد حازورلي إنّ دفتر الشروط الجديد "مأخوذ من الدفتر السابق ولكن بإضافات وتغييرات" تعطي خصوصا أهمية لــ "مرافقة المبدعين الشباب بتسهيل إنتاج أعمالهم من طرف المركز الجزائري لتطوير السينما".

وأشار إلى أن الإعانات تتعلق بتمويل الإنتاج والإنتاج المشترك للأفلام وكتابة وإعادة كتابة السيناريوهات وإعانة ما بعد الإنتاج بالإضافة إلى إعانة التوزيع واستغلال الأعمال وأيضا تمويل تجهيزات الهياكل السينمائية وعصرنة تقنيات السينما.

وأكد أيضا في سياق كلامه على أنّ (الفداتيك) "لا يمول المشاريع السينمائية مئة بالمئة وإنما يقدم إعانة فقط"، كما لفت المتحدث إلى أن الترشح سيكون عبر موقع إلكتروني للجنة سيتم إطلاقه "خلال أيام فقط"، وسيسمح لحاملي المشاريع بإيداع ملفاتهم إلكترونيا ومتابعتها إلى غاية قبولها أو رفضها مع الإعلان عن الرد أيضا عبر الموقع وهذا لـــ "تجاوز العراقيل البيروقراطية".

وأضاف أنه يمكن الاطلاع على جميع شروط الترشح عبر هذا الموقع أيضا، مضيفًا أنّ آخر أجل للتسجيل سيكون "15 سبتمبر المقبل".

وعدّد المتحدث بعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى إقصاء العمل من تلقي الدعم كـ "عدم تطابقه مع شروط الترشح سواء في التقديم أو النصوص" حيث ترفض خصوصًا المشاريع التي "يقارب محتواها الأنواع التلفزيونية" سواء كان العمل خياليًا أو وثائقيًا وأيضا تلك التي "لا تحمل تصورا عن الثقافة الجزائرية"، كما شدّد على "أهمية البنية الدرامية" و"التحكم في السيناريو" الذي "يجب أن يكون قابلا للإخراج".

 

دعم إنتاج 151 فيلما منذ 2015 

من جهته، قدّم ميسوم لعروسي مدير تطوير الفنون وترقيتها بالنيابة على مستوى الوزارة، حصيلة دعم المشاريع السينمائية للفداتيك منذ 2015 وإلى غاية تنصيب لجنة حازورلي في جوان 2020 حيث بلغت "139 عملاً بينها 74 فيلمًا طويلاً و32 قصيرًا و33 وثائقيًا".

وأضاف أن لجنة حازورلي (منذ يونيو 2020) قامت بدعم "5 أفلام طويلة و6 قصيرة ووثائقي واحد"، لافتًا إلى أنها ستنطلق "عن قريب في دراسة 21 مشروعًا جديدًا" في مختلف الأنواع.

وفيما يتعلق بمستقبل "الفداتيك" الذي أعلن عن حلّه في إطار مشروع قانون المالية 2021، قال المستشار بالوزارة نبيل حاجي إنّ هناك "مساعٍ للقطاع مع وزارة المالية لإبقائه بصفته المعروف بها ولكن في إطار صياغة قانونية وإجرائية جديدة"، مؤكّدًا أنّ "تمويل الأفلام السينمائية سيبقى في كل الأحوال".

وفيما يخص مشروع "المركز السينمائي الجزائري" الذي كان قد أعلن عنه كاتب الدولة الأسبق لدى وزيرة الثقافة والفنون المكلف بالصناعة السينماتوغرافية يوسف بشير سحيري، قال حاجي: "المشروع "لا يزال قائمًا في انتظار موافقة الحكومة عليه".

وكان سحيري صرحّ العام الماضي بأن هذا المركز سيكون المؤسسة الوحيدة والجامعة التي ستشرف على تسيير قطاع السينما على اعتبار التداخل الكبير في مهام المؤسسات التي تشرف حاليا على هذا القطاع كالمركز الوطني للسينما والسمعي البصري والمركز الجزائري لتطوير السينما.

حراك لإخراج فيلم "العربي بن مهيدي" إلى النور 

وبشأن الفيلم الروائي الطويل المتعلق بسيرة الشهيد العربي بن مهيدي لمخرجه بشير درايس، قال حاجي: "الحوار مع هذا الأخير ما يزال مستمرًا"، مضيفًا: "الاجتماعات تقام دوريا مع الشركاء في وزارة المجاهدين لإيجاد طريقة لإخراج هذا العمل إلى النور".

وفي ردّ حول إمكانية عرض الفيلم الروائي الطويل "بابيشا" لمخرجته مونية مدور في القاعات الجزائرية، قالت المديرة الجديدة للمركز الجزائري لتطوير السينما نبيلة رزايق إنّه سيكون "ضمن لائحة أفلامها للدخول الاجتماعي المقبل".

ثقافة وفنون, سينما