منظمات دولية تحث الأمم المتحدة على التفاعل مع حقوق الشعب الصحراوي

وجهت أكثر من مائة منظمة دولية رسالة إلى هيئة الأمم المتحدة من أجل إيجاد تسوية عادلة لقضية الشعب الصحراوي و ذلك عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي لدراسة آخر تطورات القضية الصحراوية.

و قالت كلود مونجان سفاري عضوة جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية في تصريح للإذاعة بأن الرسالة تضمنت تذكيرا بأهمية ما ترغب فيه هذه المنظمات و منها أن يقوم مجلس الأمن الدولي بتنفيذ جميع اللوائح الصادرة عنه خلال ال 30 سنة الأخيرة و المتعلقة بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.

 وأوضحت  سفاري- وهي من بين الموقعين على هذه الرسالة-  بأن تعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة  بالصحراء الغربية هو أقل ما يمكن توقعه من هذا الاجتماع مشيرة الى أن هذا التعيين منتظر منذ استقالة المبعوث الألماني السابق هورست  كوهلر قبل عامين وذلك  لمباشرة مهامه و إعداد التقارير الدورية حول الأوضاع الراهنة بالأراضي الصحراوية.

واعتبرت بأن  تعيين ممثل للأمين العام الأممي لن يحل المشكل لأنه  تقليد معمول به منذ قرابة ثلاثة عقود و لكن المطلوب اليوم هو إعطاء هذا المبعوث الإمكانيات اللازمة  لانجاز مهمته ومنها إعداد التقارير الدورية حول الاوضاع الراهنة بالأراضي الصحراوية .

 وتابعت تقول إن المطلوب أيضا من مجلس الأمن الدولي  انهاء حالة الجمود التي طبعت نشاط و مهمة بعثة قوات حفظ السلام الأممية  (المينورسو) المتواجدة بالصحراء الغربية منذ سنة 1991، غير أنها لم تتمكن لحد الآن من إجراء وتنظيم الاستفتاء الخاص بتقرير المصير رغم إصرار الشعب الصحراوي على المضي قدما في تحقيق الاستقلال.

وبخصوص وضعية حقوق الانسان بالأراضي الصحراوية، تمنت سفاري أن تلعب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي دورها كاملا في متابعة هذه الوضعية المتدهورة منذ أكثر من عقد من الزمن و  المتملثة في مختلف أشكال التعذيب وكذا صدور أحكام متفاوتة  بالسجن تراوحت مابين  20 سنة الى المؤبد في حق العشرات من النشطاء و المناضلين الصحراويين من قبل نظام المخزن .

وضمن هذا السياق ، لاحظت بأنه يتعين على المجلس أن ينظر بجدية إلى التقارير الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة بجنيف ومنها لجنة التعذيب وتلك  المعدة من قبل المحافظة السامية لشئون اللاجئين وهي تقارير غير منحازة  و ذات صدقية عن تلك المعدة من قبل المخزن حول تدهور  وضعية حقوق الانسان في الأراضي المحتلة و كذا النداءات الصادرة  عن كل من منظمتي  العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش.

المصدر : الاذاعة الجزائرية 

 

 

العالم