الرئيس تبون يعزي في وفاة علي يحيى عبد النور..

بعث رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, برسالة تعزية ومواساة إلى عائلة ورفقاء الفقيد المجاهد والمحامي علي يحيى عبد النور, الذي وافته المنية هذا الأحد عن عمر ناهز 100 سنة, مشيدا فيها بمساره النضالي الطويل, حسب بيان لرئاسة الجمهورية.

وجاء في البيان : "على إثر وفاة المجاهد والمحامي علي يحيى عبد النور, طيب الله ثراه, بعث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون اليوم برسالة تعزية ومواساة إلى عائلة الفقيد وذويه ورفاقه المجاهدين, أشاد فيها بمساره النضالي الطويل في صفوف الحركة الوطنية وأثناء ثورة التحرير المجيدة وخدمته للجزائر المستقلة".

وقد أعرب السيد الرئيس في رسالته --حسب ذات المصدر-- عن "خالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة, سائلا المولى العلي القدير أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان".

..و الوزير الأول يبرز "المحطات النضالية الطويلة" للفقيد

كما بعث الوزير الاول, عبد العزيز جراد,  برسالة تعزية الى أسرة الفقيد أبرز فيها "المحطات النضالية الطويلة" التي ميزت مسار حياته.

وقال جراد في رسالة التعزية : "لقد تلقيت ببالغ التأثر نبأ الفاجعة  الأليمة التي ألمت بكم, بوفاة المغفور له بإذن الله, المجاهد والحقوقي علي  يحيى عبد النور, طيب الله روحه, الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى بعد محطات  نضالية طويلة استهلها في صفوف الحركة الوطنية, ليتولى عقب الاستقلال حقائب  وزارية, كما انخرط في العمل النقابي, وتفرغ بعدها للدفاع عن حقوق الانسان".

وتابع قائلا : "وإذ أتقاسم الآلام في هذا المصاب الجلل, فإنني أتقدم إليكم  ومن خلالكم إلى كل ذوي الفقيد ورفقائه في النضال وزملائه في سلك المحاماة,  بأخلص عبارات العزاء وأصدق المواساة, سائلا الله تعالى أن يتغمد روحه بواسع  رحمته ويسكنه فسيح جنانه, وأن يلهم ذويه صبرا جميلا وسلوانا عظيما, إنه ولي  ذلك والقادر عليه".

ويعد الفقيد من مواليد جانفي 1921 بقرية تاقة دائرة عين الحمام (تيزي وزو).

التحق مبكرا بصفوف الحركة الوطنية حيث ناضل ضمن حزب الشعب الجزائري ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية.

تم اعتقاله بصفته عضوا في نقابة المعلمين بعد الإضراب الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني، و لم يطلق سراحه إلا سنة 1961.

وعقب الاستقلال، ترأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، كما انتخب عضوا بالمجلس التأسيسي.

كما تولى عدة حقائب وزارية كالأشغال العمومية و الفلاحة ليتفرغ بعدها لمزاولة مهنة المحاماة و الدفاع عن حقوق الانسان حيث أسس عام 1983 الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان التي اعترف بها رسميا في 1989.

يعتبر الرحوم عميد المدافعين عن حقوق الإنسان بالجزائر حيث رافع لصالح الحل السلمي للأزمة التي مرت بها البلاد أثناء العشرية السوداء، كما واصل نضاله في مجال حقوق الإنسان رغم تقدمه في السن و تراجع وضعه الصحي.

خلف الفقيد وراءه مؤلفين بعنوان "الجزائر: أسباب و حماقة حرب" الصادر عام 1996 و "كرامة إنسان" الذي صدر سنة 2007.