ضرورة رسم إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الحرب الإعلامية على الجزائر

شدد أساتذة جامعيون ومختصون إعلاميون هذا السبت بالجزائر العاصمة على "أهمية" رسم "إستراتيجية وطنية موحدة وواضحة المعالم" لمواجهة الحرب الإعلامية التي تتعرض إليها الجزائر من خلال "رص" الصفوف و"تقوية" الجبهة الداخلية و"التسلح" بكل الوسائل لا سيما منها الإلكترونية.

وأكد أساتذة جامعيون ومختصون في الإعلام والاتصال خلال ندوة وطنية حول "دور الإعلام الوطني في التصدي للحرب الإعلامية على الجزائر" نظمها الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر-3-، أن "التكالب الإعلامي ضد الجزائر في الآونة الأخيرة يستدعي من مختلف وسائل الإعلام الوطنية مواجهة الإشاعات والهجمات العدائية والمضللة والأكاذيب التي تسعى بعض الأطراف والدول نشرها وإقناع الرأي العام الوطني والدولي بها"، معبرين عن قناعتهم بأن هذا العمل "لن يتأتى إلا برسم إستراتيجية إعلامية وطنية موحدة تواكب التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال ومتطلبات الرقمنة لدعم قدراتها في التصدي للتكالب الإعلامي السيبرياني على البلاد".

ويتجسد هذا المسعى -حسب رئيس جامعة الجزائر-3- الدكتور مزرق- من خلال "تجند كل وسائل الإعلام الوطنية للتصدي لهذه الحملة الشرسة"، مشيرا إلى أن أعداء الجزائر "تزايدوا كثيرا في المدة الأخيرة ووظفوا كل ما لهم من إمكانات مالية وعلمية لتشويه تاريخ الشعب الجزائري وحاضره".

وأبرز رئيس الجامعة بالمناسبة الدور "الكبير" الذي من شأن المؤسسة الجامعية أن تلعبه في مجابهة "التآمر الإقليمي والدولي" ضد الجزائر التي تعد -كما قال - من "القلاع القليلة التي ظلت تتصدى للهيمنة الغربية والصهيونية".

وأكد بأن الجامعة الجزائرية - إضافة إلى دورها في التكوين والبحث العلمي- "مطالبة بالتصدي لأعداء الأمس واليوم لأن الكلمة في بعض الحالات أهم من البندقية، فما بالك عندما يتعلق الأمر بكليات متخصصة كالإعلام والاتصال والعلوم السياسية".

وفي كلمة له في افتتاح الندوة، أكد رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، قديري مصباح، أن الجزائر "تتعرض لحرب إعلامية والكترونية شرسة بحكم عدة عوامل أهمها مواقفها الصامدة ضد التطبيع ودعمها اللامشروط للقضيتين الفلسطينية والصحراوية مما جعلها هدفا مباشرا لتكالب عدة لوبيات وجهات ودول".

وأبرز المتدخل أن هذه الجهات والأطراف "جندت أسلحتها الإعلامية والدعائية لتحريف المعلومات والحقائق والأخبار وتزييفها في مخابر متخصصة لتشويه الجزائر وما ساعدها أكثر في هذه المهمة هو التقدم التكنولوجي الهائل وما يتيحه الفضاء التكنولوجي من إمكانيات لتحريف ونشر الأخبار المغلوطة وبثها على أوسع نطاق".

وأمام هذا الوضع، أوضح رئيس الاتحاد أن الإعلاميين الجزائريين "مطالبون بإدراك خطورة ما يحاك ضد الجزائر وأن نكون الحصن المتين الذي يذود بكل قوة ومهنية واحترافية عن أمننا القومي والإعلامي".

 

الجزائر, ثقافة وفنون, سياسة