نفذت قوات الاحتلال المغربية الأحد مجددا، اعتداء خطير على المناضلة الصحراوية، عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، مينة ابا علي، بعد اقتحامها لبيتها وتعنيف كل من كانوا به.
ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) عن مصدر حقوقي من مدينة العيون المحتلة، أن عناصر الشرطة المغربية بالزي المدني، الذين كانوا يحاصرون منزل عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، السيدة مينة ابا علي، قد اقتحموا المنزل، واعتدوا على من فيه، ونهبوا بعض الممتلكات والأجهزة الاليكترونية.
وكانت المناضلة مينة ابا علي، شرعت مساء الأحد في خطوة نضالية بمنزلها، حيث رفعت العلم الوطني الصحراوي فوق المنزل، ورفعت شعارات مناهضة للاحتلال المغربي ومطالبة للاستقلال التام للجمهورية الصحراوية، وبثت حصة على الحساب الرسمي للهيئة على الفيسبوك.
وبعد اقتحام المنزل والاعتداء على من فيه، خرجت مينة ابا علي، مرفوقة بالمناضلتين مباركة اعلينا ابا علي، والصالحة بوتنكيزة، إلى الشارع أمام المنزل للاحتجاج على هذا الاعتداء، والتنديد بإقدام سلطات المحتل على سرقة أجهزة اليكترونية وكاميرات في ملكية مناضلين.
وأشارت الوكالة الصحراوية الى أن خطوة مشابهة يقوم بها المناضل الصحراوي، حمادي الناصري، عضو الهيئة الصحراوية بمدينة السمارة، كما تقوم بنفس الأمر الناشطة الصحراوية، سلطانة خيا، منذ عدة أشهر.
ويعيش أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي وأعضاء جمعيتها العامة، تحت الحصار منذ تأسيس الهيئة في شهر سبتمبر 2020.
وتوجد عضو الجمعية العامة للهيئة، الناشطة الحقوقية سلطانة خيا، تحت الإقامة الجبرية، حيث تتعرض للحصار والتعنيف وكافة أشكال المضايقات هي وأختها الواعرة خيا، ووالدتهما المسنة، ويتعرض منزل العائلة في مدينة بوجدور المحتلة، للحصار منذ أكثر من ستة أشهر متتالية وإلى غاية الآن.
للتذكير أيضا ، كانت قوات الاحتلال المغربي، اعتقلت الجمعة الماضية، الناشطة الصحراوية أم السعد الزاوي، وابنتها بمدينة بوجدور المحتلة، بعد اقتحام منزلها، وتحطيم جزء منه، على إثر رفع الناشطة لعلم الجمهورية العربية الصحراوية، فوق منزلها، تضامنا مع رفيقتها المناضلة سلطانة سيدي ابراهيم خيا.
وكثفت قوات الاحتلال المغربي من ممارساتها القمعية ضد المدنيين الصحراويين العزل، و الناشطين الحقوقيين في المدن المحتلة من الصحراء الغربية منذ عودة الشعب الصحراوي إلى الكفاح المسلح على خلفية خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي.
