العدوان على غزة : ارتفاع عدد ضحايا القصف الصهيوني إلى 119 شهيدا

كثف الاحتلال الصهيوني ليلة الخميس إلى الجمعة قصفه لقطاع غزة فيما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينين إلى 119 شهيدا فيما يسود الظلام اجزاء كبيرة من القطاع جراء انقطاع التيارالكهربائي بسبب القصف.

وقال خضر الزعنون مراسل الاذاعة الجزائرية من غزة أن القطاع مازال تحت النار ويواجه غارات صهيونية عنيفة ، حيث استشهد 10 فلسطينين فجر هذا الجمعة بينهم أم وأطفالها الثلاثة إثر قصف عنيف على مدينة بيت لاهيا .

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن إجمالي عدد ضحايا الفلسطينيين منذ يوم الإثنين ارتفع إلى 119 شهيدا من بينهم 28 طفلا و15 سيدة و621 جريحا.

وحسب مصادر فلسطينية فان الاحتلال الصهيوني نفذ 155 غارة تركزت على اطراف في شمال قاطع غزة خلال اقل من ساعة .

وصرح الناطق بسام كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) المسمى أبو عبيدة في بيان بان الكيان الصهيوني "نفذ غارات استعراضية هدفها التخريب والتدمير ودافعها العجز عن مواجهة المقاومة، ولن تؤثر على قدرات المقاومة في شيء".

وانقطع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من مناطق قطاع غزة بسبب القصف الجوي والبري المكثفة الذي بدأه الكيان الصهيوني فجر الجمعة على غزة .

وقالت شركة توزيع الكهرباء الفلسطينية إن أربعة خطوط كهرباء رئيسية تعطلت بفعل الغارات والقصف الصهيوني ، فيما تواجه محطة توليد الكهرباء الوحيدة تهديدا بالتوقف الوشيك بسبب عدم التمكن من إدخال الوقود عبر معبر كرم أبو سالم التجاري المغلق منذ أيام.

وساد الظلام الدامس مدينة غزة بسبب انقطاع خطوط الكهرباء.

أكثر من 200 وحدة سكنية دمرت في غزة و 24 مدرسة تعرضت لأضرار

وأعربت الأمم المتحدة، الجمعة، عن انزعاجها من استمرار تصعيد العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن أكثر من 200 وحدة سكنية دمرت أو تضررت في قطاع غزة و 24 مدرسة تعرضت لأضرار جراء الاعتداء الصهيوني، إلى جانب استمرار ارتفاع عدد الضحايا المدنيين.

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للامم المتحدة، يانس ليركا، في مؤتمر صحفي في جنيف -إنه تم الإبلاغ عن أضرار جسيمة للممتلكات المدنية في المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء غزة حيث تم تدمير أكثر من 200 وحدة سكنية أو تضررت بشدة، لافتا أن شركاء المنظمة الدولية المعنيون بالتعليم أبلغوا أن 31 مرفقا تعليميا بما في ذلك المدارس ومراكز التدريب المهني ومرافق التعليم العالي قد تأثرت منذ بدء التصعيد، في الوقت الذي تعرضت 24 مدرسة لأضرار بسبب الغارات الجوية على المباني والمواقع المجاورة منذ 10 مايو .

وأشار المتحدث إلى تقارير عن مئات الأشخاص كثير منهم من مخيمات اللاجئين في غزة يبحثون عن ملاذ ومأوى في المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الشرق الأدنى وخاصة في الجزء الشمالي من القطاع .

ولفت ليركا إلى أن الأونروا لديها خبرة في تحويل مدارسها بسرعة الى ملاجئ ولكن التحدي يكمن في وباء فيروس "كورونا" وخطر ازدحام الأشخاص وانتشار الفيروس، إضافة إلى أن أونروا لم تتمكن بعد من تجهيز هذه المدارس التي تحولت الى ملاجئ بسبب القيود المفروضة على حركة الموظفين في اليومين الماضيين .

ونوه المتحدث إلى أن محطة تحلية مياه البحر في شمال غزة غير عاملة مما يؤثر على وصول حوالي 250 ألف شخص إلى مياه الشرب النظيفة، إضافة إلى 230 ألف شخص آخر من مدينة غزة وخان يونس لديهم وصول محدود إلى المياه المنقولة بالأنابيب بسبب زيادة انقطاع التيار الكهربائي والأضرار التي لحقت بالشبكات.

ونوه إلى أن انعدام الأمن الحالي في القطاع يقيد بشكل كبير تقديم الخدمات الأساسية إلى المحتاجين بما في ذلك الاستجابة لوباء "كورونا" حيث انخفض عدد الاختبارات التي يتم إجراؤها بشكل كبير وأصبح المواطنون غير قادرين على الوصول إلى مرافق العلاج والتطعيم بأمان.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني أغلقت معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة منذ 10 ماي بما في ذلك أمام العاملين في المجال الانساني وكذلك معبر كرم أبو سالم في الجنوب، حيث تمر البضائع والوقود، وذكر أنه نظرا لمحدودية احتياطيات الوقود فإن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة تعمل على اثنين فقط من توربيناتها الأربعة مما يؤدى إلى انقطاع التيار الكهربائي يوميا لمدة 8-12 ساعة .

 

وأكد المتحدث على أهمية دخول الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة بانتظام للحفاظ على إمدادات كافية من الطاقة لضمان عمل الخدمات الأساسية، وقال انه بدون توفير مزيد من الوقود، فمن المنتظر أن ينفد الوقود في الأيام المقبلة وبما سيؤدى إلى انخفاض كبير في إمدادات الكهرباء مما سيؤثر مرة أخرى على توافر خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي.

ودعا المتحدث باسم المنظمة الدولية إلى وقف فوري للعنف في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، مطالبا ب"حماية المدنيين والسماح بوصول المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة بأمان".

إصابة 13 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية

أصيب 10 شبان فلسطينيين بالرصاص الحي والعشرات بحالات اختناق الجمعة خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الصهيوني عند حاجز "الجلمة" شمال شرق "جنين" بالضفة الغربية المحتلة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن مسيرة جماهيرية انطلقت بمشاركة المئات من المواطنين، تنديدا بالعدوان المتواصل على قطاع غزة، واستمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك و"باب العامود" ومحيط البلدة القديمة في القدس رفعوا خلالها الاعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات الوطنية المناصرة للقدس والأقصى والمنددة بالمجازر في قطاع غزة.

كما أصيب 3 شبان برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في محيط مصانع "جيشوري" المقام على أراضي المواطنين غرب مدينة "طولكرم"، نصرة للقدس والمسجد الاقصى وتضامنا مع غزة.

وأطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه الشبان الذين خرجوا بمسيرات مركبات من مختلف مواقع المدينة ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بالرصاص والعشرات بالاختناق.

وفي السياق اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا بعد مداهمة منزله في ضاحية "ذنابة" شرق المدينة.

وفي الوقت ذاته، اندلعت مواجهات أخرى في محيط جدار الضم والتوسع العنصري غرب بلدة "فرعون" جنوب "طولكرم"، وفي قرية "شوفة" جنوب شرق المحافظة، بين الاحتلال والمواطنين الذين خرجوا لحماية منازلهم، والتصدي للمستوطنين الذين حاولوا الاعتداء عليها.

وسوم:

الجزائر, العالم