وفاة الحارس الدولي الجزائري السابق سمير حجاوي

توفي حارس المرمى السابق للمنتخب الجزائري لكرة القدم سمير حجاوي مساء اليوم الأحد بباريس عن عمر يناهز 42 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. حسب ما علم من وزارة الشباب والرياضة.

وأوضحت الوزارة: "طالب سمير حجاوي بإجلائه إلى الجزائر وكان مقررا أن يتحقق ذلك هذا الاثنين. للأسف وافته المنية ساعات قليلة قبل موعد رحلته".

وكان حارس مرمى نادي وفاق سطيف السابق قد نُقل من طرف وزارة الشباب والرياضة إلى إحدى مستشفيات فرنسا في شهر ديسمبر الفارط، بعد طلبه من السلطات العمومية التكفل بحالته الصحية ليعالج ورما سرطانيا أصابه في ضلعه الأيسر، لكن يبدو أن حالته الصحية ساءت في المدة الأخيرة.

وأطلق حجاوي، ليلة عيد الفطر المبارك نداء استغاثة للسلطات الجزائرية من أجل تسهيل مهمته في العودة إلى أرض الوطن حيا وملاقاة أفراد عائلته "قبل أن يعود في صندوق" على حد تعبيره، في الفيديو الذي تداولته منصات التواصل الاجتماعي.

وكان مقررا أن يعود الحارس الفائز بكأس العرب للأندية مع وفاق سطيف سنة 2008، هذا الاثنين عبر طائرة طبيبة خاصة بعدما استجابت وزارة الشباب والرياضة لندائه الثاني ورغبته بالعودة إلى أرض الوطن قبل أن توافيه المنية مساء اليوم الأحد.

وأدى سمير حجاوي المولود في 16 فيفري 1979 بتلمسان مشوارا كرويا محترما، حيث يضم ثلاث مشاركات دولية مع المنتخب الوطني للأكابر عام 2007.

ومن ناحية الألقاب توج الحارس حجاوي بلقبي البطولة الجزائرية في 2007 و 2009 بألوان وفاق سطيف.

كما فاز بنسختين من كأس الجزائر في 1998 و 2002 بقميص وداد تلمسان ناهيك عن كأس الجزائر2007 مع أولمبي الشلف.

وتوج حجاوي عام 1998 بكأس العرب للأندية الأبطال بمعية فريق وداد تلمسان ليعود ويتوج بها في حلتها الجديدة "رابطة أبطال العرب" على مرتين بألوان وفاق سطيف في 2007 و 2008.

وقدم وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، تعازيه لعائلة الفقيد حارس المنتخب الوطني سمير حجاوي، وكتب خالدي عبر تغريدة بالتويتر "يرحل عنا إلى الرفيق الأعلى حارس المنتخب الوطني سمير حجاوي بعد صراع شجاع مع المرض".

وتابع الوزير "والذي كان يتوق أن تلامس قدماه أرض الوطن، إلا أن قضاء الله وقدره شاء أن يسبق أجله نجواه".

وأضاف خالدي "ولا يسعني أمام هذا المصاب الجلل إلا أن أتقدم بأصدق التعازي والمواساة لعائلة فقيد الرياضة والكرة الجزائرية وذويه والذين أشاطرهم ما ألم بهم وأضم قلبي إلى قلوبهم للدعاء للمرحوم بالمغفرة والرضوان، ولكل أفراد أسرته وبجميل الصبر والسلوان".

كرة القدم