الفريق شنقريحة: "الجيش حريص على مواصلة أداء مهامه الدستورية النبيلة"

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، هذا الثلاثاء، "حرص الجيش الوطني الشعبي على مواصلة أداء مهامه الدستورية النبيلة"، مشيرًا إلى أنّ شغله الشاغل هو "تأمين الجزائر أرضًا وشعبًا وحفظ استقرارها واستقلالها وسيادتها الوطنية".

جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني: "مواصلة للزيارات التفتيشية والتفقدية إلى مختلف النواحي العسكرية، شرع السيد الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الثلاثاء 25 مايو 2021، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار".

وأفيد أنّه جرى استهلال الزيارة من القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف، حيث وبعد مراسم الاستقبال ورفقة اللواء مصطفى سماعلي قائد الناحية العسكرية الثالثة، قبل أن يلتقي الفريق بقادة الوحدات المرابطة في هذا القطاع العملياتي الحيوي وإطاراتها، وأسدى جملة من التعليمات تصب في مجملها حول "ضرورة تعزيز موجبات الجاهزية العملياتية والاستعداد للتصدي لمختلف أشكال التهديدات، مهما كان نوعها أو مصدره، فضلاً عن التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر".

وأضاف المصدر ذاته أنه في اليوم نفسه انتقل السيد الفريق إلى القطاع العملياتي الأوسط، أين قام في البداية بتدشين قاعة متعددة الخدمات ليلتقي بعدها بالإطارات والمستخدمين، وألقى كلمة تابعها أفراد جميع قطاعات ووحدات الناحية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد".

وأكد الفريق شنقريحة "حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على مواصلة مشوار تعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي بكافة مكوناته ليتكيف مع تحديات المرحلة الراهنة، ويساهم بذلك في تحقيق الأمن والاستقرار".

وأضاف في السياق ذاته: "لا يخفى على أحد درجة الحرص الشديد الذي نبديه على الدوام في سبيل مواصلة مشوار تعزيز قدرات الجيش الوطني الشعبي بكافة مكوناته ليتكيف مع تحديات المرحلة الراهنة، ويساهم بذلك في تحقيق الأمن والاستقرار الذي يعد من بين المتطلبات الضرورية التي يتعين توفرها لنجاح مسار بناء الجزائر الجديدة التي وعد بها السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني".

واستطرد الفريق شنقريحة قائلا: "عملنا، ولا نزال نعمل على ترسيخ الأخلاقيات العسكرية وقيم تقديس العمل والنزاهة والإخلاص والولاء المطلق للوطن دون سواه في نفوس العسكريين، علاوة على تقوية عرى التواصل بينهم وبين المواطنين، ممّا عزّز من ثقة الشعب الجزائري في قواته المسلحة، إيمانًا منا أنّ هذه الثقة الغالية هي الضمانة الأكيدة للتلاحم والتضامن بين الجيش وعمقه الشعبي".

وتابع: "من وحي هذا العمق الشعبي الذي يعدّ شرطًا أساسيًا لرفع الرهانات المطروحة اليوم على جميع الأصعدة والمجالات، يحرص الجيش الوطني الشعبي على مواصلة أداء مهامه الدستورية النبيلة، معتبرًا أنّ شغله الشاغل في خضم هذه الظروف التي تشهدها منطقتنا الإقليمية، هو تأمين الجزائر أرضا وشعبا وحفظ استقرارها واستقلالها وسيادتها الوطنية".

وأكّد الفريق أيضًا على "ضرورة إضفاء صفة التكامل بين مسعى أداء مهام الجيش الوطني الشعبي، بما في ذلك مواصلة جهود مكافحة الإرهاب وبين مسعى زيادة وتـيرة الجهد التطويري لمختلف مكونات قوام المعركة لديه"، وقال بهذا الخصوص: "تلكم هي أسمى غايات الجيش الوطني الشعبي الذي يسهر على الدوام، وبمثابرة شديدة على إضفاء صفة التكامل بين مسعى أداء مهامه الدستورية، بما في ذلك مواصلة الجهود المضنية الرامية إلى القضاء على بقايا الإرهاب واجتثاث آخر جذوره من أرضنا الطيبة، وبين مسعى زيادة وتـيرة الجهد التطويري لمختلف مكونات قوام المعركة لديه، خدمةً للمصالح العليا للجزائر، وحرصًا على أمن واستقرار حاضرها ومستقبلها".

ونوّه الفريق شنقريحة إلى السعي الحثيث إلى تأمين سيادة الجزائر وحرمة ترابها الوطني، مضيفًا أنّ ما تقدّم "يفرض على الجيش الوطني الشعبي مواصلة بناء قوته الرادعة الكفيلة بالتصدي لأي شكل من أشكال العدوان والغدر، هذه القوة الرادعة التي نعمل على تطويرها معكم جميعا من خلال مواصلة هذا النهج العملي الحريص والمثابر والطموح الذي يبقى شعاره الجاهزية العملياتية الدائمة لمواجهة أي طارئ، خدمة للأهداف المرسومة التي تبقى جزء لا يتجزأ من الأهداف الكبرى والاستراتيجية الصائبة المتبناة".

الجزائر