الحكومة التونسية تعلن حالة طوارئ صحية لمواجهة الارتفاع المتزايد لاصابات كورونا

أقرت الحكومة التونسية هذا الخميس، مشروع قانون أساسي يتعلق بتنظيم حالة الطوارئ الصحية، في الوقت الذي اعتبرت فيه الناطقة الرسمية بإسم وزارة الصحة نصاف بن علية، أن المنظومة الصحية في بلادها "إنهارت".

وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان، أن مجلس الوزراء، "صادق خلال اجتماع عقده رئيس الحكومة هشام المشيشي على مشروع قانون أساسي يتعلق بتنظيم حالة الطوارئ الصحية، بالإضافة إلى عدد من مشاريع الأوامر الحكومية الأخرى".

وأضافت، أن رئيس الحكومة هشام المشيشي، "أكد على أهمية القانون الأساسي المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ الصحية في تأطير العمل الذي تقوم به كل الأطراف في حالة انتشار الأوبئة، والتسريع في تنفيذ الإجراءات المتعلقة بمواجهة مرض كورونا، وتمكين الحكومة من صلاحيات أوسع في إطار ضبط الوضعية الصحية واتخاذ الاجراءات الاستثنائية بهدف التصدي لانتشار المرض، وحماية صحة الأشخاص وسلامتهم".

وشدد المشيشي بهذه المناسبة، على أن الحكومة "وضعت كل الإمكانيات اللوجستية والبشرية والمادية لمقاومة هذا المرض، وتوفير أكبر عدد من اللقاحات للمواطنين، والحفاظ على المنظومة الصحية التي تعاني من العديد من الصعوبات والنقائص، وتجنيبها الانهيار في هذا الظرف الصحي الصعب الذي تعرفه البلاد".

وأشارت إلى أن، قانون الطوارئ الصحية "يمكن الحكومة من إقرار الحجر الصحي الجزئي أو الشامل، وتحديد ومراقبة إقامة الأشخاص المصابين والمشتبه بإصابتهم ، والحد من تنقلاتهم، بما في ذلك العزل بمحل سكناهم ، ووضع قيود على حرية تنقل الأشخاص ووسائل النقل ، وغلق المحلات المفتوحة للعموم ، ومنع تنظيم التجمعات والأنشطة والتظاهرات بمختلف أصنافها" كما يسمح هذا القانون بفرض عقوبات عند مخالفة التدابير الصحية الوقائية، ويُتيح لرئيس الحكومة إقرار إجراءات استثنائية ذات طابع اقتصادي أومالي أواجتماعي لمعالجة التداعيات الناتجة عن تطبيق الاجراءات الاستثنائية المتخذة خلال الطوارئ الصحية.

المنظومة الصحية إنهارت..

وقبل ساعات من إقرار هذا القانون، دقت بن علية الناطقة الرسمية بإسم وزارة الصحة التونسية، ناقوس الخطر ، معتبرة أن تونس "تعيش اليوم وضعية صحية كارثية، و أن المنظومة الصحية في البلاد إنهارت".

وقالت بن علية في تصريحات  اعلامية "نحن الآن في ظل وضع كارثي..نجد صعوبات كبيرة في ايجاد سرير ، وصعوبات كبيرة أيضا في توفير الكميات اللازمة من الأوكسجين، إضافة إلى الإرهاق الكبير الذي يشكو منه العاملون بالقطاع الصحي".

وأضافت "ما يحدث شيء مهول لم نمر به أبدا من قبل.. المركب يغرق، ولإنقاذه يجب علينا جميعا تحمل المسؤولية ...إذا لم نوحد جهودنا ونتحلى بالوعي الكافي بخطورة الوضع الحالي ستتفاقم الكارثة...عدد الوفيات الذي يُسجّل يوميا شيء مهول ...وعدد الإصابات المُسجل يوميا في نسق تصاعدي".

وتأتي صيحة الفزع هذه، بعد يوم واحد من إعلان وزارة الصحة التونسية عن تسجيل حصيلة قياسية في عدد الوفيات والإصابات بهذا المرض لم تعرف مثلها منذ شهر مارس من العام الماضي.

و قالت الوزارة في بيان هذا الخميس، إنها سجلت أول أمس الثلاثاء 134 حالة وفاة، و9823 إصابة جديدة بهذا المرض، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات إلى 15 ألفا و735 حالة، وعدد الإصابات إلى 464 ألفا و914 إصابة.

العالم