سلطات الإحتلال تحتجز وتهدد بالإعتقال عائلة أسير مدني صحراوي في مدينة السمارة

أقدمت سلطات الاحتلال المغربي بمدينة السمارة المحتلة على إحتجاز وتهديد عائلة الأسير المدني الصحراوي محمد صالح دادا بمدينة السمارة المحتلة، حسبما أوردته تقارير إعلامية صحراوية اليوم السبت.

وترجع تفاصيل الاعتداء الجائر بحسب إفادة مصدر عائلي لرابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، إلى "رفض منح سلطات الإحتلال المغربي رخصة سفر صحية للعائلة لغرض علاج إبنها بمدينة الدار البيضاء المغربية التي يتابع علاجه وحالته مع طبيب يتواجد بهذه المدينة الأخيرة كما تثبت الوثائق الطبية التي أدلت بها العائلة لإدارة الاحتلال".

وبعد مماطلة دامت ليومين، يشير نفس المصدر، "توجه أفراد من الأسرة للاستفسار عن مصير طلبهم، لتخبرهم إدارة الاحتلال بضياع وثائقهم الإدارية، وعند احتجاجهم على عدم المبالاة والسياسة الممنهجة اتجاه العائلة المتمثلة في تضييع وثائق طبية أصلية لا تمتلك الأسرة أي نسخة أخرى، أمر ما يسمى باشا مدينة السمارة المحتلة عناصره الأمنية بالإعتداء والضرب على الأسرة المتمثلة في الاب وابنيه حيث أصيب صالح دادا على مستوى الصدر وتم احتجازهما لمدة ساعتين كاملتين تعرضوا خلالها للتهديد بالاعتقال السياسي".

و كان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ابراهيم غالي، حذر من الوضع المأساوي في الأراضي الصحراوية المحتلة، مشددا على ان "تقاعس" الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن في مواجهة السلوك الإجرامي للمغرب يشجع هذه الأخيرة على التمادي في ممارساتها الإرهابية .

وفي رسالة وجهها، الى الامين العام للأمم المتحدة اونطونيو غوتيرش، قال السيد غالي، انه تم ابلاغ الامم المتحدة في الرسالتين الاخيرتين اللتين اعتمدتا كوثائق لمجلس الأمن مؤخرا، ب"الوضع المأساوي في أراضي الصحراء الغربية الواقعة تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي".

وفي هذا الإطار، لفت الامين العام للجبهة، انتباه الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي من " أن الوضع ينذر بالخطر بشكل متزايد بسبب الحرب الإرهابية والانتقامية التي تشنها دولة الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والمدونين منذ 13 نوفمبر الماضي، والذين يتعرضون لممارسات همجية ولا إنسانية".

كما ناشد دبلوماسيون سابقون ونشطاء حقوقيون في الولايات المتحدة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين، لفتح تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان المقترفة من طرف المغرب في الصحراء الغربية المحتلة.

وفي رسالة موجهة إلى وزير خارجية الولايات المتحدة يوم أول امس الخميس، طلب الموقعون من كتابة الدولة للخارجية، التنديد بالعدوان المغربي على السكان الصحراويين وفتح تحقيق فوري في انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة التي يرتكبها المغرب.

ومن بين الموقعين على الرسالة سوزان شولت، الحائزة على جائزة نوبل للسلام ورئيسة مؤسسة منتدى الدفاع، غار سميث، رئيس مؤسسة الأعمال التجارية وهيومن رايتس ووتش، كاترينا لانتوس سويفت، ابنة عضو الكونغرس الراحل توم لانتوس، ورئيسة مؤسسة لانتوس لحقوق الإنسان والعدالة.

كما يوجد من بين هؤلاء أيضا بيل فليتشر، الرئيس المشارك لحملة إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، وجيسون بوبليت رئيس تحالف ليبرتي العالمي، وتشادويك جور، نائب وكيل وزارة الخارجية بالنيابة في مكتب الشؤون الدولية للمخدرات و تطبيق القانون.

واستنكر الموقعون عدد الهجمات غير المسبوقة التي تم ارتكابها في الأسابيع الأخيرة ضد المناضلين، وكشفوا أن معظم النشطاء الصحراويين في الأراضي المحتلة يخضعون الآن للإقامة الجبرية ويخضعون لحصار من قبل الشرطة.

كما تؤكد الرسالة على ملايين الدولارات التي ينفقها المغرب كل عام للتأثير على الولايات المتحدة لدعم استيلائها على أراضي الصحراء الغربية المحتلة.

 

العالم, افريقيا