تواصل الاحتجاجات الشعبية في لبنان المطالبة بالتعجيل بتشكيل الحكومة الجديدة

أقدم محتجون لبنانيون هذا الجمعة، على قطع الطرقات والشوارع الرئيسية بعدد من المناطق اللبنانية، وذلك بعد انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التي منحتها الانتفاضة الشعبية للسلطة لتشكيل الحكومة الجديدة.

وكان نشطاء الانتفاضة قد وجهوا، مساء أمس الخميس دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى عصيان مدني في ظل عدم تشكيل الحكومة العتيدة.

وتقول هذه المجموعات الاحتجاجية، التي دعت إلى الإضراب الشامل في إطار "أسبوع الغضب"، أن هذا التحرك يأتي للتأكيد على مطالب المحتجين بعد مرور 93 يوما على انطلاق التحركات الاحتجاجية في مختلف المناطق اللبنانية.

وفي وسط بيروت، أقفل محتجون عددا من الطرق والشوارع بشكل كامل بالمستوعبات والإطارات, بالتزامن مع قطع السير باتجاه منطقة (الحمرا) القلب النابض للعاصمة، إلى جانب قطع طرق وإحراق إطارات في عدد من الطرق التي تربط العاصمة بيروت بمختلف المداخل.

بشمال البلاد، عمد محتجون إلى إقفال عدد من الطرقات الرئيسية في منطقة "حلبا" و"ساحة النور" في مدينة طرابلس، وسط هتافات منددة بالطبقة السياسية الحاكمة فيما شهدت محافظة البقاع (شرق) قطع طرق رئيسية بالإطارات المشتعلة.

ويواصل متظاهرون قطع طرقات بالبلاد في ظل انتكاسة جديدة بجهود تشكيل الحكومة، ورفضا للأوضاع المعيشية والسياسية الصعبة، وطلبا لحكومة اختصاصيين بعيدة عن الأحزاب.

وبالرغم من تراجع زخم الاحتجاجات في لبنان بمرور الوقت، فإن وتيرتها تصاعدت خلال الأيام الأخيرة، حيث شهد وسط بيروت مواجهات أسفرت عن سقوط جرحى من المتظاهرين وقوات الأمن.

ومنذ 17 أكتوبر الماضي، يشهد لبنان احتجاجات شعبية للمطالبة بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين ورحيل الطبقة الحاكمة، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

ودفعت الاحتجاجات الشعبية إلى إستقالة حكومة سعد الحريري، في 29 أكتوبر الماضي، ويواصل رئيس الوزراء المكلف، منذ أربعة أسابيع مشاورات لتشكيل حكومة تواجه رفضا من قبل المحتجين.

المصدر : وأج