الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تطلق نداء لجمع مبلغ 823 مليون دولار لوقف انتشار وباء كورونا

أطلقت الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر أول أمس الخميس نداء طوارئ جديد لجمع مبلغ 800 مليون فرنك سويسري (823 مليون دولار أمريكي) من أجل مساعدة المجتمعات المحلية الأكثر استضعافا في العالم على وقف انتشار مرض كوفيد- 19 والتعافي من آثاره، كما جاء اليوم السبت في بيان للحركة.

وأوضحت الحركة في بيان لها أنه مع أن مرض كوفيد- 19 أصبح فعلا جائحة عالمية، لا يزال من الممكن التخفيف من انتشاره وتقليص عدد الوفيات من خلال تحسين إمكانيات الوصول إلى الموارد الأساسية.

ويقول فرنشسكو روكا، رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر : "تهدد هذه الجائحة أنظمة صحية كاملة وسيتفاقم الوضع في الأماكن التي تكون فيها هذه الأنظمة ضعيفة أو حتى غير موجودة", مقدرا أن استجابة قوية من جانب المجتمعات المحلية هي أساسية لوقف انتشار الفيروس.

"فلا شك في أن جائحة كوفيد- 19 تضرب الجميع بشكل متساو، لكن المهاجرين، والنازحين، وأولئك الذين لا يملكون مأوى، والذين يعيشون في مناطق تعاني من الكوارث، هم الأكثر تعرضا للعدوى والأقل قدرة على الحصول على الرعاية الصحية، والأكثر تأثرا بفقدان مصادر الدخل، ويجب ألا ننساهم.

كما يتوجب علينا تعزيز الدعم المقدم إلى متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذين يحتلون الخط الأمامي في هذه المواجهة"، يضيف السيد روكا في نص البيان.

تتشكل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من ثلاثة مكونات: اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (اللجنة الدولية)، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي)، و192 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وتحذر المنظمتان من أن وقف الانتشار العالمي السريع للجائحة يتطلب نهجا منسقا على نطاق كل المجتمع يشمل التمويل والدعم على مستوى الدول وعلى المستويات الوطنية.

وسوف تظهر آثار الكوفيد- 19 في كل مكان لكن الأشخاص الأكثر ضعفا هم الذين يتعرضون لأشد المخاطر.

ويجب أن تعمل الحكومات، والأفراد، والمجتمعات المحلية، والمؤسسات، والجهات المانحة، سويا في كل المستويات من أجل التخفيف من الآثار المدمرة لهذه الأزمة الصحية.

إن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر هي أوسع شبكة إنسانية في العالم.

ويقوم المتطوعون فيها المقيمون في المجتمعات المحلية وموظفوها بمساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم ومن بينهم أولئك الذين يعيشون في بلدان تعاني من نقص في موارد أنظمتها المخصصة للرعاية الصحية والاجتماعية، والأشخاص الذين لا زالوا يتعافون من كوارث حديثة، والمهاجرون، والنازحون، وأولئك الذين يتواجدون في مناطق نزاع ويواجهون العنف الدائم، والذين يعيشون في أحياء المدن الفقيرة، والذين يعانون من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد-19.

ويوضح نفس المصدر أن العمل الذي قامت به فعلا الحركة الدولية حتى الآن يشمل "دعم أنشطة الجمعيات الوطنية لصالح السكان المستضعفين من تعزيز خدمات الرعاية الصحية، وإشراك المجتمعات المحلية، والتأهب للجائحة".

ويتضمن ذلك زيادة الإمدادات في المرافق الصحية، وتوسيع نطاق برامج الصرف الصحي والوقاية من المرض بما في ذلك في أماكن الاحتجاز، والتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لتفشي المرض من خلال ضمان حصول المجتمعات المحلية على الخدمات الأساسية.

كما ستقدم الدعم إلى الدول في تنفيذ توجيهات منظمة الصحة العالمية الرامية إلى الكشف المبكر لفيروس كورونا الجديد كوفيد- 19، وعزل المرضى ومعالجتهم، وتتبع اتصالاتهم.