الأمم المتحدة تطالب بوقف القتال لإحتواء انتشار فيروس كورونا

 جدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا، اليوم الأربعاء، دعوته إلى "وقف فوري للقتال والسماح للأجهزة الطبية بأداء مهامها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)" في ليبيا.

وقال المكتب، إنه "بعد تسجيل حالتين جديدتين مؤكدتين للإصابة بكورونا في ليبيا ، وارتفاع العدد الإجمالي إلى 10 حالات، فإنه يجب أن يتوقف القتال الجاري على الفور للسماح للسلطات الصحية ووكالات المساعدة باحتواء انتشار الوباء".

و نقلت وسائل الإعلام الليبية عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا، قوله إن البلاد تواجه "خطرا كبيرا" في ما يتعلق بانتشار فيروس "كورونا"، مضيفا أن "الاشتباكات المستمرة، وكذلك تدابير التقييد المتخذة لتفادي انتشار المرض، تعرقل وصول المساعدات الإنسانية وحرية تنقل أفراد الخدمات الطبية وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني، وتؤثر على المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد".

وأوضح المكتب الأممي أن "القيود المفروضة على عمليات تسليم المساعدات المتعلقة بالوباء تنتج عن حظر التجول والقيود على الحركة التي تفرضها السلطات في ليبيا، ولكن أيضا بسبب التدابير الاحترازية التي تتخذها الوكالات الإنسانية لتجنب انتقال العدوى".

وأفاد المكتب بأن "المفاوضات جارية مع السلطات المختصة لإصدار إعفاءات للحركة والأنشطة الإنسانية بحيث يتم تسليم المساعدة خلال هذه الفترة الحرجة"، مشيرا إلى أن ذلك "يشمل أيضا الرحلات الجوية الإنسانية التي تعتمد عليها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في نقل العاملين في المجال الإنساني".

وارتفعت وتيرة التحذيرات الدولية من الوضع الصحي في ليبيا مع بدء تزايد الإصابات بـ"كورونا"، حيث قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، إن أوضاع الدول ذات النظم الصحية الهشة في الشرق الأوسط مثل ليبيا وسوريا تثير القلق بعد تسجيلها إصابات بالفيروس.