جائحة كورونا : الاحتلال المغربي يتجاهل بشكل خطير مطالب الأسرى الصحراويين بتوفير التدابير الوقائية من الفيروس

أكدت مصادر صحراوية أن المغرب يتجاهل بشكل خطير احتجاجات الأسري المدنيين الصحراويين عن أوضاعهم المزرية ومطالبهم بتوفير وسائل الوقاية من فيروس كورونا المستجد داخل السجون.

وذكرت وكالة الإنباء الصحراوية (واص)، أنه نتيجة لانعدام التدابير الوقائية و الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، قرر الأسير المدني الصحراوي عبد الوالي الخفاوني ضمن مجموعة "أكديم إزيك" الشروع بدء من اليوم الأربعاء في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة بالسجن المركزي القنيطرة.

وأشارت إلى استهتار الإدارة السجنية بحياة الأسير المدني الصحراوي عبد الله الوالي الخفاوني و باقي الرفاق ضمن مجموعة "أكديم إزيك" إذ لم تباشر أية إجراءات احترازية أو وقائية منذ الإعلان رسميا عن تفشي الوباء في المغرب سوى تزويدهم الخميس الماضي بقطعة من الصابون متعفنة و لا تستوفي الشروط الصحية و الوقائية ما استدعى إخبار المكلف بالتنسيق مع المندوب العام للسجون للوقوف على الأمر و تحمل المسؤولية الكاملة في كل ما من شأنه المس أو تهديد السلامة الصحية لهم بما في ذلك الحالة المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا بالسجن المركزي القنيطرة.

وأضافت انه "لاعتبارات تنم عن الكراهية و التمييز العنصري رفض مدير السجن الاستماع لشكوى عبد الله الوالي الخفاوني مؤكدا على عدم توفر آية وسائل نظافة و وقاية في الوقت الراهن كما أوقفت الإدارة العامة للسجون المغربية استلام الشكاوى و المراسلات مهما كان مضمونها أو طبيعتها و هو ما يؤكد خطر تعرض الأسرى المدنيين الصحراويين للفيروس القاتل".

وأوضح تقرير الوكالة الصحراوية، أن الأسير المدني الصحراوي عبد الوالي الخفاوني قرر إضرابا عن الطعام لمدة 48 ساعة يدعو من خلاله منظمة الأمم المتحدة و المفوضة السامية لحقوق الإنسان فضلا عن كافة المنظمات الدولية الوازنة التي تعنى بحقوق الإنسان "لتكثيف الجهود و الضغط بشتى السبل على الدولة المغربية قصد إطلاق سراحه و باقي الأسرى المدنيين الصحراويين ضمن مجموعة "أكديم إزيك" انسجاما مع النداء الذي وجهته منظمة الأمم المتحدة إلى كافة الدول".

وتتواصل النداءات الصحراوية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي ومن منظمات حقوقية محلية ودولية، بضرورة إطلاق المغرب للأسرى الصحراويين بسجونه بشكل عاجل ودون شروط، لما يمثله فيروس كورونا الذي انتشر في المغرب من تهديد على حياتهم.

وكانت جبهة البوليساريو جددت منذ يومين تحذيرها من تسليط المغرب لهذه الحالة على الأسرى الصحراويين في سجونه مع تفشي وباء كورونا المستجد، وأكدت أنه "لا يحق للمغرب استخدام حالة الطوارئ الصحية الجارية للانتقام من المعتقلين السياسيين".

جاء ذلك في رسالة جبهة البوليساريو إلى منظمة "هيومن رايتس ووتش" وللاتحاد الأوروبي والتي تسلمتها، رئيسة الفرع الإقليمي للمنظمة، لوتا لايشت.

وقالت الجبهة أن تفشي وباء كوفيدـ19 يشكل لحظات عصيبة بالنسبة لنا جميعا، إلا أنها أوقات أكثر قسوة على اللائي واللاتي يقبعن في الاعتقالات التعسفية.

وناشدت البوليساريو، المنظمة الحقوقية الدولية على "حث المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية التدخل العاجل لضمان سلامة كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، مؤكدة أنه "علاوة على إطلاق سراحهم المباشر، فهؤلاء المعتقلين في أمس الحاجة إلى حماية عاجلة من خطر فيروس كوفيدـ19".