المجاهد رحال محمد في ذمة الله

إنتقل إلى رحمة الله، هذا الأحد المجاهد رحال محمد عن عمر ناهز الـ77 عاما, حسب ما علم لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.

وكان الفقيد الذي يعد أيضا من معطوبي حرب التحرير، قد التحق بصفوف جيش التحرير الوطني كجندي بناحية مشونش بالولاية الأولى التاريخية ورقي إلى رتبة عريف أول وتمركز بالحدود الجزائرية-التونسية (القاعدة الشرقية)، حيث كلف بجمع الاشتراكات والمؤونة وإيصالها الى المجاهدين.

وشارك المجاهد الراحل في العديد من المعارك ضد المستعمر الغاشم بالولاية الأولى التاريخية، حيث أظهر قدرة وكفاءة كبيرتين, مما أكسبه ثقة واحترام مسؤوليه وإخوانه المجاهدين.

كما شارك في العديد من العلميات والهجومات على مراكز العدو على غرار الهجوم على ثكنات الونزة والمريج إلى أن أصيب في إحدى الهجومات بجروح بليغة، مما تطلب إجراء عمليات لنزع الرصاص وبقايا شظايا القنابل.

وبعد الاستقلال، عين الفقيد مسؤولا على سلاح العتاد في كل من نواحي تمنراست والأغواط وورقلة إلى غاية 1972، حيث أحيل على التقاعد.

وبعدها، انضم الفقيد إلى جمعية كبار معطوبي جيش التحرير الوطني، حيث كانت له مشاركات في العديد من التظاهرات والنشاطات التاريخية من خلال التعريف بمساره الثوري والثمن الباهض الذي دفعه الجزائريون لإسترجاع حريته المسلوبة كقناعة بواجب الحفاظ على الذاكرة التاريخية ونقلها إلى الأجيال الصاعدة إلى أن وافته المنية.

وأمام هذا المصاب الجلل, يتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان.