دورة مجلس الوزراء البيئة العرب: بن حراث تبرز تجربة الجزائر في مكافحة التلوث البحري

شاركت وزيرة البيئة، نصيرة بن حراث اليوم  الاثنين في الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء البيئة العرب حيث أبرزت تجربة  الجزائر في مجال مكافحة التلوث البحري، مؤكدة على أهمية إيجاد حل مناسب  للناقلة النفطية "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى النفطي في البحر الأحمر  منذ 2015 لتفادي كارثة بيئية، حسبما افاد به بيان للوزارة.

و خلال المناقشة أبرزت الوزيرة في مداخلتها عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد المخاطر البيئية المحتملة التي قد يحدثها تسرب النفط من الناقلة "صافر" مشيرة الى  البعد الدولي لحل هذه الاشكالية، كما استعرضت جهود الجزائر في التصدي و مواجهة الحوادث الناجمة عن تسربات المواد البترولية في البحر الابيض المتوسط، يضيف نفس المصدر. 

وفي هذا الصدد، قدمت وزيرة البيئة عدة اقتراحات تمثلت خصوصا بالقيام بإنجاز دراسة التأثير كشرط مسبق لأي إجراء يتعلق بالسيناريوهات المحتملة مع تقديم التكلفة البيئية للتلوث الناتج عن التسربات و كذلك انشاء جهاز عملياتي عربي للتدخلات الطارئة و الانقاذ و مكافحة التلوث البحري .       

كما اقرحت في هذه المناسبة انشاء صندوق بيئي عربي لمواجهة الكوارث و الحوادث البحرية، يضيف ذات البيان.

و ختاما اتخذ مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة خلال هذا الاجتماع الاستثنائي عددا من القرارات الهامة و التي تمت صياغتها في مطالب أساسية. 

ويتعلق المطلب الأول في تدخل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المتابعة مع الهيئات الإقليمية و الدولية و الدول المطلة على البحر الأحمر و خليج عدن لتنفيذ ما ورد في الفقرة 16(د) من البند التاسع من قرارات مجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة  في دورته الـ(31) بشان ناقلة التخزين العائم و التفريغ "صافر" المملوكة لشركة النفط اليمنية الراسية قبالة ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة باليمن منذ عام 2015 التي تحتوي على كمية كبيرة من النفط الخام و من الممكن ان تتسبب في وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر و توفير الآليات المناسبة لتفادي هذه المخاطر .

ودعا مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة المجتمع الدولي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن للضغط على الميليشيات الحوثية التي تسيطر على الناقلة للسماح للجهات ذات العلاقة في الأمم المتحدة بتقييم حالة السفينة ومن ثم تفريغها و صيانتها.

وأكد وزراء البيئة العرب على ضرورة استمرار برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة البحرية الدولية (IMO) في دعم جهود الهيئة الإقليمية للمحافظة على البيئة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدني وذلك من خلال الإسراع في مراجعة مشروع الخطة الإقليمية المحددة للحد من التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن حدوث تسرب من الخزان العائم "صافر" أو غرق الخزان أو انفجاره والبحث عن التمويل لها وتنفيذها.

 وطالب مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة كل الدول العربية و الإفريقية التي لها واجهات بحرية على البحر الأحمر بتطوير و تفعيل خططها الوطنية للاستجابة للحد من التأثيرات السلبية عليها و التي قد تنجم عن حدوث تسرب من الخزان العائم  "صافر" .

كما رفع مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة مطلب إلى الهيئات و المنظمات الإقليمية و الدولية ذات العلاقة بتقديم الدعم للدول العربية و الإفريقية  التي لها واجهات بحرية على البحر الأحمر لتمكينها من مواجهة اي كارثة قد تنتج من تسرب من الخزان العائم  "صافر" أو فرغه أو انفجاره.

وقد تم تكليف رئيس الدورة الحالية مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة  بمخاطبة رئيس الدورة الحالية وزراء الخارجية العرب لتوضيح خطورة الموقف و أهمية اتخاذ قرار موفق دولي بشأنه.