نجاعة طاقوية: الجزائر تطلب خبرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

استقبل وزير الانتقال الطاقوي والطاقات  المتجددة، شمس الدين شيتور اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الممثلة المقيمة  لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الجزائر، بليرتا أليكو التي تطرق معها إلى  آفاق و سبل تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما من خلال تبادل الخبراء في مجال  النجاعة الطاقوية.

وفي تصريح لوأج عقب هذا اللقاء، قال السيد شيتور بان "هذا اللقاء يندرج في إطار المحادثات التي تجري مع وفود المؤسسات الدولية الموجودة في الجزائر.

لقد  تطرقنا إلى إمكانيات التبادل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مجال الخبرة، حيث اقترح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مساعدتنا وسنبحث معًا عددًا  من الإجراءات التي ستعطي إضافة للتعاون بين الطرفين".

في هذا السياق، أعرب الوزير عن رغبة الجزائر في الاستفادة من خبرات مؤسسة "مرموقة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من وجهة نظر أكاديمية ولكن ربما من  المهارات الموجودة في عدد معين من الجامعات والتي يمكننا الوصول إليها ".

و يتعلق الأمر بشكل خاص بالخبرة حول إمكانيات اقتصاد الطاقة في الجزائر من أجل تقليص الاستهلاك الداخلي وتوفير الموارد الطاقوية للأجيال القادمة في إطار التنمية المستدامة وتصدير الطاقة غير المستهلكة من اجل السماح بتمويل خطط  الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

واعتبر شيتور، في هذا الخصوص، ان النجاعة الطاقوية تمثل "التحدي الأكبر" في مجال الانتقال الطاقوي: "سنبذل قصارى جهدنا لنوضح للمواطنين ضرورة  المضي نحو ترشيد استهلاك الطاقة. الطاقة: استهلك أقلي تستهلك أفضل وبسعر عادل. 

مع هذا الوعي فان الأمور الأكثر تعقيدًا ستتم بسهولة أكبر لأن المجتمع سيكون مستعدًا".

كما شكل هذا الاجتماع فرصة لعرض خارطة الطريق الجديدة للقطاع وفقًا للبرنامج الرئاسي والذي يهدف بشكل خاص إلى وضع النموذج الطاقوي الجديد بحلول عام 2030.

في هذا السياق، ذكر الوزير بأهمية التكوين في تحقيق أهداف البلاد في هذا المجال.

وأعلن في هذا الصدد عن افتتاح معهد للانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة) في سبتمبر 2021 بهدف تكوين خبراء فيما بعد التدرج  المتخصص لتولي مسؤولية مخطط الطاقات المتجددة واقتصاد الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، اكد شيتور على أن وزارته تخطط لتنظيم تظاهرة علمية  في عام 2021  بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول الانتقال الطاقوي.