الحزب الشيوعي الفنلندي يتعهد بتوسيع عمله داخل البلاد لصالح القضية الصحراوية

تعهد الحزب الشيوعي الفنلندي بتوسيع وتكثيف عمله للرفع من الوعي بأهداف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وبالقضية الصحراوية على مستوى الأحزاب السياسية الفنلندية ومختلف الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، مطالبا حكومة بلاده والإتحاد الأوروبي بإدانة الإحتلال المغربي والهجوم المسلح في منطقة الكركرات جنوب غربي الصحراء الغربية.

وأكد رئيس الحزب الشيوعي الفلندي، فايسانين أن التصعيد الذي تشهده المنطقة منذ أسبوعين، وحالة الإحتقان المتزايدة خاصة لدى الشباب الصحراوي تعود إلى إستمرار الإحتلال المغربي لأجزاء من الصحراء الغربية، مجددا في ذات السياق دعم حزبه لجبهة البوليساريو كحركة تحرير وللنضال الذي تخوضه من أجل الإستقلال.

جاء ذلك -وفق ما ذكرت وكالة الانباء الصحراوية - في حلقة نقاش خصصت للثقافة، نظمها الحزب الشيوعي الفنلندي وحضرتها ممثلة جبهة البوليساريو بفنلندا، محفوظة رحال بيدا، الى جانب فنانين صحراوين وأجانب وصحافيين وممثلين عن المجتمع المدني وحركة التضامن الفنلندية.

وطالب المسؤول الحزبي من حكومة بلاده ومجموعة الصداقة البرلمانية للصحراء الغربية والإتحاد الأوروبي بإدانة الإحتلال المغربي والهجوم المسلح في منطقة الكركرات أقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية.

وخلال هذا اللقاء ناقش المشاركون سبل جعل الفن والثقافة في خدمة التضامن مع الشعب الصحراوي ورفع الوعي بهذا الجانب وبالكفاح الذي يخوضه الصحراويين من أجل الحرية والإستقلال.

و في عرض حول آخر تطورات القضية الصحراوية والوضع الراهن، أكدت الديبلوماسية، محفوظة رحال بيدا ان "الاوضاع آلت إلى ما هي عليه الان على طول الجدار جراء نسف المغرب عن قصد لوقف إطلاق النار وإعلان العدوان والحرب على الشعب الصحراوي في أعقاب عملية عسكرية إستهدفت عشرات المدنيين الصحراويين كانوا يتظاهرون سلميا أمام الثغرة غير الشرعية في الكركرات".

للتذكير كانت محفوظة رحال بيدا، انتقدت مؤخرا في حديث لصحيفة "مايليما" الفنلندية، الطريقة السلبية التي تعاملت بها الامم المتحدة مع خطة التسوية والتي أدت الى انهيار اتفاقية وقف اطلاق النار وإندلاع مواجهات عسكرية على طول جدار العار، موضحة أن الشعب الصحراوي وقع ضحية هذه الخطة التي افتقدت لخطوات ملموسة وإرادة حقيقية من قبل المنظمة الاممية في تنفيذ بنوده.

كما أوضحت أن انتقال عشرات المدنيين الصحراويين أغلبهم نساء وممثلين عن المجتمع المدني للتظاهر أمام الثغرة غير القانونية بالكركرات للمطالبة بغلقها، جاء بعد إخفاق بعثة المينورسو عن القيام بذلك وفق الصلاحيات المخولة لها.

 المصدر :وأج