ادارات السجون المغربية تواصل سياسة الترهيب بحق المعتقلين الصحراويين

تواصل إدارات السجون المغربية سياستها الانتقامية و معاملاتها المهينة للأسرى المدنيين الصحراوين ، مما يزيد من معاناتهم داخل زنازين الاعتقال خاصة بعد قرار السلطات المغربية تعليق العمل بالزيارات العائلية التي فرضت عليهم بحجة "تفادي انتشار فيروس كورونا المستجد" .

وذكرت تقارير صحراوية أن الاحتلال المغربي يواصل ضروب المعاملة السيئة بحق المعتقلين الصحراويين ، مشيرة الى التصرفات التي واجهها الأسير المدني الصحراوي البشير العبد المحضار خدا بالسجن المحلي "تيفلت 2 " فجر الخميس حيث تفاجأ بمداهمة مدير السجن لزنزانته خارج أوقات العمل و الزيارات المسموح بها لمسؤولي المؤسسات السجنية .

و ذكرت وكالة الانباء الصحراوية (واص)، أن ما أقدم عليه مدير السجن المحلي تيفلت 2 " شكل من أشكال التعذيب النفسي و ضروب سوء المعاملة القاسية والمهينة المرتكبة في حق الأسير المدني الصحراوي، البشير العبد المحضار، و التي تنضاف إلى ممارسات مماثلة كان قد تعرض لها طيلة شهر نوفمبر من السنة الماضية منذ تعيين المدير الجديد".

وربطت عائلة المحضار هذا التصرف بالإضراب الانذاري عن الطعام الذي خاضه ابنها الاربعاء الماضي تضامنا مع رفيقه ،محمد لمين عابدين هدي، في معركة الأمعاء الفارغة، معتبرة ما قام به مدير السجن "إجراء انتقامي ضمن العديد من أساليب التهديد المتبعة من طرف الإدارة العامة للسجون المغربية تجاه الأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة أكديم إزيك".

وسبق ان حذرت رابطة حماية السجناء الصحراويين من الظروف الاعتقال الصعبة و المزرية التي يتواجد عليها الأسير المدني الصحراوي، البشير العبد المحضارخدا، منذ أزيد من ثلاثين شهرا.

للتذكير يتواجد الأسير المدني الصحراوي البشير العبد المحضار خدا بالسجن المحلي تيفلت 2 شرق الرباط العاصمة المغربية بموجب حكم جائر و قاسي تصل مدته لعشرين سنة سجنا نافذا والذي صدر خلال محاكمة افتقدت لضمانات و معايير المحاكمة العادلة وفق شهادة منظمات دولية وازنة تعنى بحقوق الإنسان ك"هيومن رايس ووتش" و "أمنيستي أنترنسيوتال" على خلفية التفكيك الهمجي لمخيم النازحين الصحراويين شهر نوفمبر سنة 2010 في منطقة أكديم إزيك شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.

و يتواجد أسرى مجموعة "أكديم إزيك" بعدة سجون مغربية و التي تبعد عن المدن الصحراوية المحتلة بين 600 كلم و 1300 كلم .

 المصدر :وأج