" شرقي مبروك".. جامع مخطوطات قرون غابرة ينتظر اهتمام سلطات أم البواقي

تعتبر المخطوطات جزءا من الموروث الثقافي وأداة لحفظ التراث الذي تركه أسلافنا منذ زمن طويل.

و يمتلك شرفي مبروك القاطن ببلدية قصر الصبيحي ، الواقعة بولاية أم البواقي، مخطوطات نادرة يتراوح عمرها بين قرن و 9 قرون ويتنوع مضمونها بين الفقه و تفسير القرآن وغيرها من العلوم وهو يسهر على الحفاظ عليها من عوامل التلف بإمكاناته الخاصة

في سياق متصل كشف شرفي مبروك، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بأم البواقي، ان المخطوطات التي يملكها تشمل الفقه ، النحو ،القرآن وفي تفسير القرآن إضافة إلى الطب والعلوم الفلكية ، مضيفا أن هنالك منها من يبلغ عمرها إلى 9 قرون كما هنالك من يصل إلى 7 قرون .

ولم يخف المتحدث أن المخطوطات الموجودة في بيته يقوم بمعالجتها لوحده وبإمكانياته الخاصة ،مشيرا انه حينما كان يقطن بايطاليا نصحه الايطاليون بتعريضها  لأشعة الشمس حتى لا تتلفها درجة الرطوبة العالية، وقال جامع المخطوطات إن دكاترة ومختصين في حماية المخطوطات ،بمكتبة الحامة أسدوا له النصح وبعض التوجيهات العلمية للحفاظ على هذا الإرث،

تجدر الإشارة أن شرفي مبروك قام بفتح مكتبة مخطوطاته للطلبة والباحثين من مختلف مناطق الوطن من اجل إجراء أبحاثهم الأكاديمية باعتبارها مصدرا نادرا للعلوم التي ساهم فيها علماؤنا وأجدادنا منذ قرون.

وفي هذا الشأن كشف شرفي مبروك ، أن بعض الطلبة قدموا إليه من ولاية سوق أهراس وكذا من تبسة و من قالمة إضافة إلى عنابة واكتشفوا المخطوطات التي يملكها وقاموا بالنهل من محتواها.

ورحب المتحدث بالطلاب الذين يقصدون بيته ، مؤكدا أن أن أبواب بيته مفتوحة لكل من يريد أن يستفيد من المحتوى العلمي والفكري لهاته المخطوطات  النادرة
وناشد شرفي مبروك السلطات المحلية وعلى رأسها والي ولاية أم البواقي لمساعدته على فتح ورشة خاصة بالمخطوط لتجمع جل المهتمين .

ويبقى الحفاظ على المخطوطات مسؤولية العديد من الأطراف التي لابد أن تولي أهمية كبيرة لها باعتبارها كنز يتوارثه الأجيال وبطاقة هوية للشعوب ووعاء لتوثيق تراثنا الادبي والعلمي.

 

المصدر:إذاعة الجزائر بأم البواقي-نوال بومشطة