وهران: 10 حالات تسمم غذائي خلال أفريل وماي ومديرية التجارة تتجند تحسبا لفصل الصيف

تتزايد التسممات الغذائية مع دخول الصيف من كل سنة ، واستناد إلى أحدث أرقام وزارة الصحة ، تحصي  الجزائر  أكثر من 6000 حالة تسمم سنويا .

 و سجل المستشفى الجامعي لوهران خلال الثلاثي الأول من هذه السنة 10 حالات تسمم غذائي والسبب يعود إلى تناول وجبات سريعة في محلات تنعدم فيها شروط النظافة.

وفي  هذا السياق، أوضح المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي بوهران كمال بابو، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بوهران، أن مصالح الإستعجالات استقبت في شهر أفريل 8 حالات تسمم غذائي وحالتين في شهر ماي الجاري، مشيرا إلى أن عدد ضحايا التسممات الغذائية يتزايد خلال فترة الصيف .

وارجع المتحدث أسباب الإصابة بالتسمم الغذائي إلى الأكل في محلات الأكل الخفيف التي  لا تحترم أدنى شروط النظافة ، أو تواريخ صلاحية الأستهلاك ، وقال إن أعراض التسمم الغذائي تظهر بسرعة كلإسهال والقيء ، وشدد على ضرورة إسعاف الضحايا  مباشرة بعد الإصابة، وإلا فإن معاناتهم قد تدوم لفترة طويلة .

وأمام هذه المعطيات،  تبقى الوقاية خير من العلاج، فاتخاذ أسباب الحيطة والحذر في اختيار المحلات أو أنواع المأكولات سيما في فصل الصيف يظل خير سبيل لتفادي التسممام الغذائية، فيجب ألا ينخدع المواطن بانخفاض الأسعار تقول إحدى المواطنات لإذاعة وهران، مؤكدة أن بعض المواطنين يتحملون مسؤولية إصابتهم بتفضيلهم الأسعار الزهيدة للمنتجات الغذائية القابلة للتلف على حساب صحتهم .

بينما شدد مواطن آخر، على ضرورة تحقق الزبائن من نظافة المكان قبل أن يقتني ما يأكله ، فضلا عن التأكد من صلاحيات المواد التي يقتنيها ،مضيفا أن هذه الثقافة تكاد تنعدم في مجتمعنا حيث يقوم المواطن بالأكل مباشرة بعدما يضع ثقة عمياء في صاحب المحل دون التحقق من المنتوج مما يسبب التسممات الغذائية التي تودي بحياته في غالب الأحيان.

وتحسبا لهذا الموسم الصيفي و لتفادي مشكل التسمم الغذائي وضعت مديرية التجارة لوهران خطة للمراقبة حيث سخرت أكثر من 35 فرقة لمراقبة النوعية و حوالي 45 فرقة لمراقبة الممارسات التجارية.

وفي سياق ذي صلة أكد رئيس قسم مصلحة قمع الغش بمديرية التجارة لوهران، لإذاعة الجزائر بوهران، أن المراقبة تشمل المواد السريعة التلف والمواد الحساسة والتي يكثر عليها الاستهلاك في هذا الموسم كاللحوم ، المشروبات ، المرطبات ومشتقات الحليب مضيفا أنه و تفاديا لحدوث التسممات ،باشرت المديرية عملا جواريا ورقابيا بتحسيس التجار لاحترام عرض وتسويق هذه المنتوجات وكذا مراقبة كل الحالات الإنتاجية لهذه المواد.

وطالب المتحدث من المستهلك باعتباره المراقب الأول بامتياز، تفادي شراء المواد التي تعرض على حافة الطريق أو التي لا تحترم شروط التبريد أو مشكوك في نوعيتها.

تبقى الحيطة والحذر مطلوبان باقتناء المواد الاستهلاكية بمراعاة معايير وشروط النظافة وصلاحية استهلاكها والمواطن هو المراقب الأول وبامتياز.

 

مصدر:إذاعة الجزائر بوهران- رحيمة أيت حميش