62 سنة على اكتشاف الغاز الطبيعي في حاسي الرمل : توجهات وآفاق واعدة للاستثمار الطاقوي

62 سنة على اكتشاف الغاز الطبيعي في حاسي الرمل

 تمر اليوم 62 سنة على ذكرى اكتشاف  الغاز الطبيعي  في حقل حاسي الرمل  جنوب شرق الجزائر، و هي النقطة التي يعتبرها الكثيرون نقطة تحول هامة بالنسبة لانتاج الطاقة في الجزائر تحولت بفضلها الى احد أهم الدول الفاعلة في انتاج الغاز الطبيعي .

  وتعول الجزائر على تعزيز حضورها في ساحة انتاج الطاقة الدولية من خلال  تسويق وتحويل  هذا  المورد الهام بدل تصديره خاما ،و أوضح  الخبير الطاقوي مهماه بوزيان في تسجيل للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية بأن "الجزائر قد حققت أشوطا هامة في توفير هذا المورد الطاقوي على كامل التراب الجزائري" وأضاف بالقول "التوجه الى تصدير الغاز الطبيعي الجزائري  على شكل مواد مصنعة  يضاعف الارباح من 6 الى 7 أضعاف مما يجنى الآن من تصدير الغاز الطبيعي الخام" .

ووصف مهماه بوزيان حقل حاسي الرمل بـ" مفخرة الصناعة الغازية  الجزائرية "  لما له من  بعد رمزي  في مسار الانتاج الوطني وأضاف " من خلال الكشوفات السيسمولوجية التي نتبأ ان لدينا مكامن هامة جدا من الغاز الطبيعي التقليدي وغير التقليدي  فان الطموح الآن هو الرفع من الاحتياطات الى ثلاثة أضعاف ما يوجد حاليا وكذلك الرفع من الانتاج والوصول الى الاكتفاء لتغطية حاجاتنا الطاقوية والصناعية .

 وتعمل سونطراك اليوم الى الرفع من  قدرات التصدير  من خلال جعل الاستثمار في الطاقة الشمسية أولوية، وهو ما أوضحه الرئيس المدير العام  لمؤسسة سونطراك عبد المؤمن ولد قدور الذي أكد  أنه "عندما نستخدم الطاقة الشمسية سوف نصدر 20 بالمائة من الغاز  وهذه النقطة تشرح اسباب توجه سوناطراك الى الطاقات المتجددة، وفي الشهر المقبل سوف ندشن مركزABNN، كما وقعنا اتفاقا مع مجمع توتال الفرنسي، وسوف نعمل مع مجمع ENI الايطالي  على مشروع انجاز الطاقة الشمسية بطاقة 300 ميغاواط  السنة المقبلة".

 وبالرغم من هاته الجهود الرامية الى التماشي مع متطلبات سوق الطاقة ورهاناتها  يبقى تحدي الجزائر الأول  البحث عن فرص استثمار خارج قطاع المحروقات في السنوات المقبلة .

 

 المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية - القناة الأولى