بعد نحو شهر من زلزال ميلة : تسخير كل الإمكانيات لإجراء اختبارات الباكلوريا في ظروف عادية

جندت السلطات المحلية لولاية ميلة كل الإمكانيات المادية والبشرية لمرافقة التلاميذ المقبلين على إجتياز شهادة الباكالوريا المتضررين من الهزتين الأرضيتين اللتين ضربتا ولاية ميلة مؤخرا، مع ضبط جميع التدابير الوقائية لتفادي خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأقبل قرابة 14 ألف تلميذ وتلميذة صبيحة هذا الأحد على إجتياز شهادة الباكالوريا على مستوى 49 مركز إمتحان، في ظل الإحترام الصارم للبروتوكول الصحي، الذي وضعته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بغية ضمان السلامة الصحية للمترشحين والمؤطرين والحؤول دون انتشار الوباء باحترام مسافة التباعد الاجتماعي بين المقاعد، وكذا توفير وسائل الوقاية، من كمامات ومحلول تعقيم الأيدي، وفي ظل جهود أيضا السلطات المحلية التي تكفلت بمراكز الإجراء التي تضررت جراء الهزة الأرضية الأخيرة.

وكشف رئيس مصلحة البرمجة بمديرية التربية لولاية ميلة، محمد بعوش هذا الأحد، في تصريح لإذاعة الجزائر من ميلة أنه "تقدم 19998 مترشح لإجتياز هذا الإمتحان وزعو على 49 مركز إجراء، وأن هناك مركزين تضررا جراء الهزة الأرضية الأخيرة. قمنا بتعويض هذين المركزين ووضعنا كل الترتيبات لسير الحسن للإمتحانات".

من جهته يرى رئيس مركز النشاط الإجتماعي والصحة المركزية بمديرية التربية، رشيد سعيداني انه من الضروري توفير المناخ المناسب للمترشيحين لجراء هذا الإمتحان في ظروف جيدة  .." كان للزلزال  أثر بسيكولوجي على سكان مدينة ميلة وخاصة التلاميذ المقبلين على إجتياز شهادة الباكالوريا، لذلك فالسلطات المحلية بذلت مجهودات إضافية لمرافقة المترشحين وإيجاد حلول بديلة لكي يجتازو هذه الشاهدة بكل أريحية".

ومن بين الخطوات الهامة التي أقدمت عليها السلطات إضافة فرقة صحية بإحدى نقاط الظل مهمتها الرئيسية السهر على إحترام تطبيق البروتكول الصحي وفي هذا الصدد صرحت الدكتورة بن حورة حليمة المنسقة الولائية للصحة المدرسية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لإذاعة الجزائر من ميلة أنه "تم ولأول مرة في بلدية الشيقارة  فتح مراكز لإجراء إمتحانات الباكالوريا، ونحن كفرقة صحية تنقلنا لمراقبة مدى تطبيق قواعد البروتكول الصحي الخاص بمواجهة فيروس كورونا المستجد".

في سياق متصل، وفي ظل إنتشار وباء كورونا، ومع إقتراب الدخول المدرسي، لا يزال هاجس الإكتظاظ في الأقسام يؤرق الأولياء، وفي هذا الخصوص  يقول محمد صالح بلوصيف عن فيدرالية أولياء التلاميذ إن " بعض المؤسسات تضم  أقساما بـ 45 تلميذا وهذا هو الإشكال المطروح قبل أسابيع عن الدخول المدرسي، لذلك نناشد السلطات  إيجاد الحلول في أقرب الأجال لهذه المعضلة".

من جهته يؤكد رئيس مصلحة البرمجة بمديرية التربية للولاية محمد بعوش أن " 30 مدرسة تشتغل بنظام الداومين حيث يبقى مشكل التباعد المكاني مطروحا.. وهي جهود وإجراءات يجرى العمل بها لضمان سلامة التلاميذ وصحتهم".

جدير بالذكر، أنه تقدم ازيد من 637 ألف مترشح من المتمدرسين وفئة الأحرار والمحبوسين، لإجتياز شهادة الباكالوريا برسم دورة سبتمبر 2020 التي تدوم خمسة أيام على أن تعلن النتائج أواخر شهر أكتوبر المقبل.

المصدر : إذاعة ميلة من الجزائر