في ظل الاحترام التام للبروتوكول الصحي: عودة نشاط القطارات يثلج صدور المسافرين

شكلت عودة النقل المسافرين بالسكك الحديدية، هذا الأحد، بعد توقف عن النشاط لمدة تقارب التسعة أشهر بسبب جائحة كورونا حالة إرتياح لدى المسافرين.

وقد لوحظ توافد متوسط للمسافرين عند مدخل محطة أغا بالجزائر العاصمة، حيث كلف الأعوان بقياس درجة حرارة المسافرين، كما تم أيضا توفير موزعات للمحاليل الكحولية لفائدة الركاب الذين يتعين عليهم ارتداء الكمامات قبل الدخول إلى المحطة.

بالإضافة إلى ذلك، تم وضع علامات على الأرضية ولافتات لتوجيه المسافرين في اتجاه الحركة من أجل ضمان التباعد الجسدي، أما على مستوى الشبابيك، فقد تم تكليف الأعوان بضمان سهولة عملية بيع التذاكر لتجنب طوابير الانتظار الطويلة ونفس الأمر بالنسبة للمستخدمين الذين يتحققون من صلاحية التذاكر.

من جهتهم، رحب المسافرين بقرار الاستئناف حيث قال شاب من الجزائر العاصمة أنه "كطالب جامعي بجامعة بومرداس استقبل الخبر بفرحة كبيرة بسبب الصعوبات التي كان يلقها للالتحاق بمقاعد الدراسة خلال استعماله الحافلة" ليضيف أنه "أصبح يدرك ما مدى أهمية هذه الوسيلة"، أما أحد المواطنين فقد استحسن عودة نشاط القطارات، معتبرا ذلك نعمة ستقلص الضغط على باقي وسائل النقل الأخرى.

وستعرف المرحلة الأولى عودة نشاط نقل المسافرين مابين المدن وقطارات نقل الطلبة، في ظل إجراءات وقائية وإمكانيات كبيرة تم تسخيرها لتطبيق البروتوكول الصحي، حسب ما أوضحته سارة سماح مديرة الوحدة الجهوية لنقل المسافرين بالعاصمة التي أكدت أن "استئناف حركة نقل المسافرين عبر القطارات يتم مع الإحترام التام للتدابير الوقائية والاحترازية المتعلقة بالسلامة الصحية لمواجهة فيروس كورونا".       

تجدر الاشارة الى أن قطارات ما بين المدن، المعروفة بقطارات الضواحي وقطارات نقل الطلبة ستسير ما بين الساعة السادسة صباحا، إلى غاية الساعة السادسة، مساء، مع أخذ بعين الاعتبار توقيت الحجر الجزئي المنزلي في الولايات المعنية.

وستكون ما مجموعه 128 رحلة (ذهاب- اياب) على خطوط الضواحي و 20 رحلة (ذهاب-اياب) على خطوط نقل الطلبة ستقوم بها يوميا الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، في انتظار الشروع في المرحلة الثانية المتعلقة بالقطارات الجهوية والخطوط الكبرى.