سكر التمور ...صناعة تحويلية واعدة في الجزائر

بدأ الاهتمام في الجزائر خلال الأعوام الأخيرة بالاستثمار في الصناعات التحويلية و منها مشتقات التمور بحسب الغرفة الوطنية للصناعة و التجارة.

وتقول وهيبة بهلول المديرة العامة  للغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعية في روبورتاج للقناة الإذاعية الثالثة إن الغرفة تولي أهمية كبيرة  للصناعات التحويلية لمادة التمور .

و تضيف قائلة : "نحن  نشجع المتعاملين الاقتصاديين والمقاولين الشباب من اجل الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية، وتحديدا في مجال التمور ومشتقاتها ومنها: العسل و الخل و العجائن و الكحول المخصصة للتشريح الطبي خصوصا و أن هذه المشتقات من التمور  تشكل اليوم فرصا واعدة للتصدير للخارج،  باعتبارها  منتجات ذات  قيمة مضافة".

 و بدوره يرى  نجيم حدود صاحب الأربعين سنة في مجال  التصدير بان المنتجات المشتقة من التمور مطلوبة بكثرة في الأسواق الدولية،غير أنه  ينبه إلى كون عمليات التحويل التي تجري حاليا تتم بطريقة بدائية من قبل حرفيين صغار، و تحتاج  اليوم إلى ضخ استثمارات كبيرة وجلب تقنيات متطورة من اجل ضمان النوعية و الريادة في مجال الصناعات التحويلية و تحديدا سكر التمور المطلوب بكثرة  في الأسواق العالمية .

في نفس السياق يشير مستثمر آخر من بسكرة و يدعى عبد المجيد خبزي الى كونه  قرر الاستثمار في الصناعات التحويلية و منها سكر التمور، حيث يقول مايلي: "أقوم بجلب التمور متوسطة الجودة  واستخراج سكر التمور منها كتلك الموجه للقهوة  والشاي و الحلويات ، و كذلك السكر الاصطناعي المخصص لصناعة الزبادي (الياوورت) حيث تصل  قدرة الإنتاج إلى أكثر من 3600 طن سنويا".

و أشار الى و جود طلبيات كبيرة من كندا و ألمانيا و فرنسا .

يذكر بأن سكر التمور يظل حاليا الأعلى سعرا في الأسواق العالمية وأكثر من البترول حيث يقدر بـ 500 دولار للبرميل و تعد ايران البلد الاول  المصدر لهذه المادة في العالم.