الاختناق المروري بالعاصمة .. قلق المواطن وأرق السلطات

لتخفيف الازدحام الخانق بالعاصمة يتم التفكير حاليا في إيجاد حلول استعجالية ولو جزئية تشترك فيها العديد من القطاعات بهدف تسهيل حركة المرور ، فبالإضافة إلى مختلف وسائل النقل الحديثة كالميترو والترامواي هناك وسائل أخرى كالنقل البحري.

وفي هذا الصدد،أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، في تصريح أدلى به للقناة الأولى، أن هنالك مواطنين يستغرق تنقلهم من بيوتهم إلى مقرات علمهم ما يقارب ساعتين مما ينجم عنه إصابتهم بأمراض نفسية كالقلق إلى جانب معاناة النساء الحوامل و الأشخاص المرضى.

واعتبر الوزير موضوع تسيير حركة المرور في الجزائر مهما جدا ، مضيفا أن الأطراف المعنية به سيما وزارة النقل ووزارة الأشغال العمومية وكذا الداخلية والولاية إلى جانب أسلاك الأمن يعكفون حاليا  على إيجاد حلول ناجعة في اقرب وقت.

تجدر الإشارة أن المواطن يعيش معاناة يومية مع الطريق ولساعات طوال بعد خروجه من المنزل إلى مقر العمل والى ساعات متأخرة من المساء،  لذا  يعد التفكير في الخناق المروري عن العاصمة أكثر من ضرورة ملحة ،  وهو الأمر استحسنه عديد السائقين واصحاب المركبات.

وفي هذا  أكد احد السائقين، في تصريح أدلى به للقناة الأولى، أن   البيع بالتقسيط للسيارات الذي استفاد منه المواطنين خلال السنوات الماضية، رفع من عدد السيارت في الحظيرة الوطنية وفاقم مشكل اختناق حركة المرور، مضيفا أن هنالك عائلات تملك ما بين 5 إلى 6 سيارات ، وفي غياب ثقافة  التنقل عبر وسائل النقل العمومية الحديثة كالترامواي والمترو ساهم بشكل كبير في هذا الاختناق ، ناهيك يضيف المتحدث إلى إشكالية  مواقف السيارات سيما بالعاصمة وما ينجم عنه من شجارات .

ولم يخف المتحدث أن هذا المشكل يدخل في إطار الثقافة المدنية التي يجب أن يتحلى بها المواطن مضيفا بأنه يجب على المواطن أن يركن سيارته بمنزله ويستعمل وسائل النقل الحديثة.

فيما أشار مواطن آخر، في تصريح أدلى به للقناة الأولى، إلى انعدام هذا  المشكل  في الولايات المجاورة للعاصمة ، مضيفا انه كان يقطن ببلدية الابيار ثم انتقل ليسكن بمدينة بوسماعيل بولاية تيبازة  ، هروبا من الاحتناق المروري ، غير أنه يداوم على التنقل إلى العاصمة في الصباح الباكر من أجل إيصال شقيقه إلى المدرسة وهو ما سبب له هما آخر .

وكشف المتحدث أن في الصيف يشتد العناء أكثر بسبب الحرارة الخانقة خاصة بالنسبة للذين يملكون السيارات التي لا تشمل على مكيفات.

 ويبقى إيجاد حلول ولو جزئية لفك الخناق المروري في العاصمة من قبل الجهات الوصية وبصفة استعجالية في انتظار رؤية شاملة تتكفل بها كل القطاعات.