الطريقة التيجانية توطد علاقة روادها عبر العالم بالجزائر

صورة لاحد افواج رواد الزاوية التيجانية

اصبحت البيض عاصمة لأكبر الطرق الصوفية الاسلامية في العالم ، الا و هي الطريقة التيجانية، بعد ان اضحت تضم أكثر من 470 مليون مريد من مختلف البلدان و القارات يأتونها سنويا لزيارة معالم الطريقة بكل من بوسمغون بالبيض مدينة الفتح الأعظم لشيخ الطريقة سيدي أحمد التيجاني و مدينة عين ماضي بالاغواط مسقط رأسه.

وقد ولدت هذه الطريقة علاقة روحية وطيدة لمريديها مع الجزائر و شعبها حيث يعمل البعد الروحي للتيجانية رافدا لمكانة الجزائر الدولية فكل مريد و أينما كان يدرك ارتباطه بالجزائر أصل الطريقة و موطن مؤسسها، بحسب ما يوضحه الشيخ محمد الحبيب احد احفاد الشيخ  احمد التيجاني رحمه الله .

ويقوم الالاف من رواد الطريقة التيجانية وتابعيها في العالم بزيارة الجزائر  للوقوف عند  معالم المدينة التي انجبت خير  الدعاة الى الله والذي انتشر صيته في العالم بعد رحلاته وزيارته الى بيت الله الحرام  والتي تميزت بنشر  المواعظ والقاء الدروس وتلقيها من كبار علماء  مكة ومصر وتونس وفاس ..

و مع حب الطريقة و شيخها و مزاراتها يحمل المريدون حب الجزائر و الامتنان لها ، و قد توطدت الصلات و الوشائج حتى نطقت بها السنة الدعاء كحال الشيخ  سيدي الطيب المشرف على  الطريقة بالسينغال .

و اسست الطريقة التيجانية  وهي احد اشهر الطرق الصوفية المعروفة في العالم من طرف الشيخ احمد التيجاني المكنى بابي العباس ، وهو و أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن محمد سالم التيجاني،ولد سنة 1737  بقرية عين ماضي  بولاية الاغواط الجزائرية ،حفظ القران وهو ابن سبع سنوات من رواية ورش  تلميذ الامام نافع ابن ابي نعيم .

أفتى ودرّس وعمره لم يتجاوز 16 ربيعا بعد، فقد والديه إثر توفيّهما بسبب تفشي وباء الطاعون عام 1166 في المنطقة فخلفه سكان بلدة عين ماضي لوالده في رئاسة الزاوية رغم صغر سنه الذي كان يبلغ آنذاك ستة عشرة سنة. ومارس تدريس القرآن والسنة وعلوم إسلامية أخرى لمدة خمس سنوات.

 قضى حياته في كل من: الجزائر، موريتانيا، السودان، الحجاز، تونس، مصر والمغرب، إلى أن توفي في هذه الأخيرة سنة  1815 م بمدينة فاس  المغربية .

 المصدر : اذاعة الجزائر من البيض