سيدي عبد الرحمن ... اشعاع ثقافي و تاريخي لمدينة الجزائر

مسجد سيدي عبد الرحمان بالقصبة بالجزائر العاصمة و الذي يحوي ضريح عبد الرحمن الثعالبي. 

 

هو أبو زيد عبد الرحمان بن محمد بن مخلوف بن طلحة بن عامر بن نوفل بن عامر بن موصور بن محمد بن سباع بن مكي بن ثعلبة بن موسى بن سعيد بن مفضل بن عبد البر بن فيسي بن هلال بن عامر بن حسان بن محمد بن جعفر بن أبي طالب، هو مفكر و رجل دين جزائري ، كتب ما يزيد عن المائة مؤلف بين رسائل و شروح و حواشي و كذا تعاليق و كتب مستقلة في الوعظ و الرقائق و التذكير و التفسيرو غيرها.

 

يستقطب ضريح سيدي عبد الرحمان الثعالبي الذي تمر عن وفاته اليوم نحو 545 سنة ،  يوميا عددا كبيرا من الزوار وعلى مدار السنة من رجال و نساء و حتى شباب و أطفال.

 

ولد عبد الرحمن الثعالبي سنة 786ه/ 1384م  بمنطقة  يسر ولاية بومرداس، و نشأ في بيئة علم ودين وصلاح، تلقى تعلمه على يدي علماء منطقته.

روي أن الثعالبي كان شديد الحرص على تعليم النساء و الرفع من مكانتهن، و الدفاع عن كرامتهن، كان يخصص دروس الصباح للذكور ، و المساء للإناث، فلم يكن يفرق في العلم بين ذكر و أنثى.

و من اقواله: 

"..الرجال و النساء في ذلك على حد واحد، و لا تفاوت في الثواب بين الذكر و الأنثى، إذ استووا في الطاعة، الفضل في باب الدين إنما هو بالأعمال، لا بصفات العاملين لان كونهم ذكرا او انثى..."

 

 كما يوجد في مسجد عبد الرحمان الثعالبي مقبرة  دفن فيها افراد من سلالته و شخصيات دينية مرموقة.  

 

توفي الثعالبي يوم الجمعة 23 رمضان 875ه منتصف شهر مارس 1471م ودفن في زاويته  بالقصبة بالجزائر العاصمة حيث ضريحه بها إلى اليوم. بني ضريحه على يد العثمانيين سنة 1612م.

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية