الطارف: حملة تلقيح مجانية واسعة ضد الحمى القلاعية لـ 96 ألف بقرة تعود للمعوزين

تعمل السلطات المحلية بولاية الطارف على قدم وساق من أجل منع دخول فيروس الحمى القلاعية الذي يصيب الماشية من الجارة الشرقية تونس، وباشرت في هذا الصدد جملة من الإجراءات الوقائية والتحسيسية التي يمكن من خلالها تجنب كارثة قد تعصف بمهنة تربية المواشي بالمناطق الشرقية للوطن.

 

وتُعرف الإصابة بالحمى القلاعية بعد معاناة الحيوانات من أعراض كارتفاع في درجة الحرارة ، ظهور تقرحات على مستوى مخاط الأنف والفم والثدي وتقرحات على مستوى الحوافر مما يؤدي إلى العرج و بعد انتشار عدوى هذا المرض في بعض الولايات الحدودية في تونس أقامت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بعدة إجراءات وطلب المساعدة من الأطباء البياطرة العموميون والخواص في حالة الضرورة.

 

وفي سياق متصل أفاد المفتش البيطري التابع للمصالح الفلاحية لولاية الطارف صار فوزي ، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بالطارف، أن فيروس الحمى القلاعية يمتاز بسرعة الانتشار كبيرة ويصيب رؤوس الماشية في الدرجة الأولى البقر ، الغنم والمعز بالإضافة إلى بعض الحيوانات المفترسة كالخنازير التي تبقى وسيلة نقل دائمة في المناطق الرعوية الجبلية مؤكدا أن هذا الفيروس لا يصيب الإنسان.

وكشف المتحدث أن المصالح الفلاحية باشرت عملية تحسيسية على مستوى البلديات الحدودية وذلك في أوساط الموالين كما قامت بالتنسيق مع البياطرة الخواص بالبدء في حملة تلقيح واسعة مجانية لفئة المعوزين تمس 96 ألف رأس بقر.

وفي سياق ذي صلة أوضح المفتش البيطري ، أن الامتناع ، الشراء أو إدخال حيوانات الجديدة في هذا الظرف بالذات واستعمال المطهرات في الحظائر الخاصة بتربية المواشي إضافة إلى منع دخول أشخاص غرباء إلى هذه الحظائر لتفادي أي إصابة.

وأكد المفتش البيطري انه لحد الساعة لم تسجل أي حالة مرضية على مستوى ولاية الطارف ، مضيفا أن هذه الإجراءات المتخذة احترازية ووقائية تم اتخاذها لتفادي دخول وانتشار المرض بالولاية الحدودية

ومن جهتهم استحسن المربون لولاية الطارف الإجراءات التي اتخذتها المصالح الفلاحية.

وفي ذات سياق كشف أحد المربين من بلدية الشط، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بالطارف، أن الأطباء البياطرة قاموا بزيارة إلى مزرعته حيث قاموا بتلقيح الماشية التي يربيها

فيما ثمن مربي من بلدية القالة ، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بالطارف، العمل الذي قام به الأطباء البياطرة الذين بادروا بتلقيح الماشية التي يملكها .

تجدر الإشارة أن هنالك عوامل أساسية تنقل الفيروس خصوصا في هذه الفترة وبالتالي تبقى الحيطة و الحذر واجبة من قبل الموالين.

وفي ذات الشأن، أوضح المفتش البيطري صار فوزي ،أن التضاريس الجبلية المشتركة الحدودية إضافة إلى المناخ المعتدل هذه الأيام من بين العوامل التي يمكن أن تساهم في نقل الفيروس.

وأوضح المتحدث أن هذا المرض يعتبر مرضا حيوانيا يتطلب القضاء على الحيوان وتطهير المكان المتواجد فيه ودفنه وقت قياسي خوفا من انتشار الفيروس.

للإشارة فان الحمى القلاعية التي تعد سريعة التنقل والمصنفة ضمن الأوبئة تؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني مما جعل مصالح الجمارك بولاية الطارف تتخذ إجراءات صارمة من خلال عمليات حجز رؤوس المواشي التي يمكن التشكيك في إصابتها بوباء الحمى القلاعية.

وفي ذات السياق كشف المفتش الرئيسي لفرق الجمارك بولاية الطارف لعبيد بن قيراط عبد القادر، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بالطارف، أن التدابير المتخذة ميدانيا على مستوى المراكز الحدودية البرية بالعيون وأم الطبول تمثلت في تعليق عملية استيراد الحيوانات الحية والمنتجات الحيوانية وكذا تنصيب فريق عمل يتكفل بتعقيم ومراقبة كل وسائل النقل و كذلك الأشخاص لتفادي تنقل هذا المرض إلى داخل التراب الوطني.

وأفاد المتحدث انه تم التكثيف من نقاط المراقبة داخل نطاق جمركي من خلال تنظيم الحواجز الثابتة وكذلك الدوريات للتأكد من التطبيق الصارم للتعليمات.

و في ظل ارتفاع في تعداد القطعان بأكثر من 100 ألف رأس بقر و 182 ألف رأس غنم و45 ألف معز ، تبقى عملية التحسيس ضرورية بكل بلدية حتى لا تتوغل الحيوانات في مراعي معزولة أو أدغال الغابات بعيدا عن برامج التلقيح البيطرية إلى جانب خطورة تسرب المواشي إلى الضفة التونسية واختلاطها بالقطعان المحلية.

وفي سياق متصل كشف احد البياطرة المسؤولين عن الحملة في قطاع دائرة الذرعان ببلديتها ، في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر بالطارف، أن البياطرة و منذ سماعهم بظهور الحمى القلاعية على الحدود ، تجندوا لعملية البحث والرقابة عبر إقليم بلدية الدرعان حيث تم إيقافها عبر ولاية الطارف.

وأضاف المتحدث أن الإشكال المتبقي يكمن في انتظار القرار الولائي الذي يمنع قيام الأسواق الأسبوعية للمواشي المتواجدة عبر بلديات بوحجار، عين جفل والدرعان.

وفي الأخير، يجب التأكيد على تعاون الوزارة والمصالح المختصة والمربين و الفلاحين يمنع دخولها من خلال إتباع النصائح المقدمة من قبل المختصين وعدم إدخال حيوانات جديدة لمستثمراتهم بدون مراقبة من طرف المصالح البيطرية والحد أيضا من دخول الأشخاص الأجانب إليها  على أن يلتزم المربون خلال هذه الفترة بتطهير الأرجل وعجلات السيارات على مستوى مداخل مستثمراتهم ونشر الجير عند مداخل مباني تربية الحيوانات للوقاية من إمكانية انتقال العدوى و حماية القطيع.

 

المصدر: إذاعة الجزائر بالطارف-أسماء الباهي