قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن أهم الاقتراحات التي تقدم بها حزبه فيما يتعلق بمشاورات تعديل الدستور هو تبني النظام البرلماني و تحديد الولاية الرئاسية بعهدتين فقط.
و أكد موسى تواتي خلال نزوله ضيفا على برنامج منتهى السياسيى على القناة الإذاعية الدولية، ان فتح ورشة لتعديل الدستور كان واحدا من أهداف الجبهة الوطنية الجزائرية منذ تأسيسها، إيمانا بضرورة إرجاع الكلمة الأخيرة للشعب في سنّ القوانين الأساسية للدولة و نوع النظام الذي يرتضيه لنفسه.
و في لقائه بمدير ديوان رئاسة الجمهورية احمد أيحيى الأسبوع الماضي ، تقدم موسى تواتي – بحسبه - بعدد من المقترحات المتعلقة بتعديل الدستور كان من بينها تبني النظام البرلماني، الفصل بين السلطات، إعطاء الصلاحيات الموسعة لرئيس الحكومة المنتخب من طرف أغلبية البرلمان، إيلاء إدارة الشؤون الخارجية للبلاد إلى رئيس الدولة على ألا يتدخل في القرارات الاقتصادية و الاجتماعية التي يفترض ان تكون من صلاحيات الأحزاب.
و في تدخله ضمن ذات البرنامج، أوضح المحلل السياسي الدكتور زهير بوعمامة أن النظام البرلماني هو الأكثر تمثيلية، لأنه يجعل مركز ثقل النظام برمته في البرلمان المنتخب مباشرة من الشعب و الذي تنبثق عنه فيما بعد السلطة التنفيذية في شكل حكومة تمثل الأغلبية البرلمانية في شكل حزب يحوز على الأغلبية أو ائتلاف انتخابي.
و قال أن نجاح النظام البرلماني مرهون بشرطان أساسيان هما طبقة سياسية واعية و احزاب قوية .
و أضاف ان التناوب الذي يفرزه النظام البرلماني عليه ان يكون على قاعدة التوافق على مشتركات وطنية لا يمكن لأي طرف أن يلغيها حتى حين وصوله سدة الحكم.