توقيع عقد بين الجزائرية-القطرية للصلب و مكتب إسباني للهندسة لتجسيد مشروع مركب الحديد و الصلب ببلارة

تم  هذا الأحد بالجزائر التوقيع على عقد الاستشارة  ما بين المؤسسة الجزائرية-القطرية للصلب و المكتب الإسباني "إيدوم" للهندسة و الاستشارات  لإنجاز الدراسات و تحضير المناقصات  في إطار تجسيد مشروع مركب الحديد و الصلب ببلارة  (جيجل) الذي حددت مدة إنجازه ب48 شهرا على الأكثر و ذلك إبتداءا من تاريخ إنشاء  الشركة المختلطة في جانفي الماضي.

و بموجب العقد تتمثل أيضا مهمة المكتب الإسباني ذي السمعة العالمية  في  مساعدة المؤسسة الجزائرية-القطرية للصلب - شراكة ما بين مؤسسة سيدار و شركة قطر  القابضة و الصندوق الوطني للاستثمار- في تحضير دفاتر الشروط و العقود و اختيار  الممونين و المعدات للمركب حسبما أفاد به وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب  خلال مراسم التوقيع.

و ذكر الوزير في هذا الإطار أن هذا المشروع "الإستراتيجي و المهيكل" سيسمح بإنتاج 2 مليون طن في السنة ( 5ر1 مليون طن من قضبان الحديد و 500.000 طن من لفات الأسلاك المستخدمة في الإنشاءات المدنية) ليصل بعد ذلك الإنتاج إلى 4 مليون طن من الحديد و الصلب في مرحلة ثانية.

 و جاء هذا المشروع الذي تقدر قيمته المالية حسب الدراسة الأولية953ر1 مليار دولار  أمريكي -يضيف السيد بوشوارب -لتكملة المشاريع القائمة الأخرى قصد تلبية حاجيات  السوق الوطني من المنتجات الحديدية و المتمثلة في مخطط إنعاش مركب الحجار بعنابة  و مؤسسة توسيالي (شراكة جزائرية-تركية) بوهران التي سيصل إنتاجها خلال نهاية السنة  إلى 1 مليون طن مع هدف الوصول إلى 5ر3 مليون طن و كذا المشاريع الأخرى التي باشر  بها متعاملين خواص.

و أفاد وزير القطاع أنه سيتم إطلاق المناقصات في سبتمبر القادم من أجل  إختيار المؤسسات التي ستقوم بتزويد المركب بالعتاد و الآلات و الإنجاز و التي سيصل  عددها إلى 4 على الأكثر فيما سيتم التوقيع على العقود مع هذه المؤسسات المختارة  في جانفي 2015.

وأضاف أنه خلال السداسي الثاني من سنة 2017 سيكون الإنتاج من الحديد و الصلب باستعمال القضبان الفولاذية المنتجة في المركب الذي سيوفر 1.500 منصب شغل مباشر و حوالي 15.000 منصب غير مباشر. 

و أشار ممثل الحكومة أن مركب بلارة سيسمح بتلبية الطلب الوطني الذي سيرتفع  خاصة مع التطور الحاصل في مجال صناعة السيارات و البواخر و الحافلات و الشاحنات  والمشاريع الخاصة بالسكك الحديدية و المباني و الأشغال العمومية.و بدوره نوه سفير دولة قطر بالجزائر إبراهيم بن عبد العزيز محمد صالح  السهلاوي باهتمام قيادتي الدولتين بتجسيد مثل هذه المشاريع على أرض الواقع " لإبراز  البيئة الملائمة للاستثمار في الجزائر". 

 

 

وسوم:

اقتصاد, صناعة