مجلس الأمن القومي التونسي يجتمع للنظر في إجراءات أمنية مكثفة بعد اعتداء سوسة

 يعقد مجلس الأمن القومي التونسي هذا الأحد جلسة طارئة للنظر في إجراءات أمنية إضافية على خلفية اعتداء سوسة الإرهابي يوم الجمعة الفارط الذي خلف أزيد من 39 قتيلا من جنسيات مختلفة.

و يأتي هذا الاجتماع بعد الاجتماع الذي عقدته أمس لجنة التنسيق الأمني و التتبع برئاسة رئيس الحكومة الحبيب الصيد الذي أعلن عن مجموعة من الاجراءات الأمنية الفورية، و ذكر منها دعوة جيش الاحتياط لتعزيز التواجد الأمني في المناطق الحساسة .

و ذكر لحبيب الصيد ان اجتماع مجلس الأمن القومي التونسي، سينظر أيضا في الإجراءات التكميلية التي يجب اتخاذها و ذلك بالنظر إلى انعكاسات عملية سوسة على جميع المستويات ، و أكد انه تم فتح تحقيق و إجراء تقييم شامل و تحديد المسؤوليات في الحادثة على أن يشمل ذلك كل المسؤولين، بالإضافة إلى غلق 80 مسجد غير قانوني ، و دعوة كل جيش الاحتياط  لدعم التواجد الأمني و إعلان عدة مناطق جبلية، مناطق عسكرية مغلقة  و دعوة كل الأحزاب التونسية إلى قصر الحكومة من أجل إيضاح كل الأمور  قصد تعزيز الوحدة الوطنية،  بالإضافة إلى الاتفاق على عقد مؤتمر وطني لمكافحة الإرهاب خلال شهر سبتمبر القادم  و هو ما من شأنه تقويض مثل هذه الأعمال الإرهابية .

و قد أثار اعتداء سوسة الإرهابي ردود فعل وطنية و دولية كلها شجبت هذا الفعل الجبان الذي راح ضحيته أزيد من 39 شخصا .

برلمان تونس يدعوا إلى استكمال قانون مكافحة الإرهاب قبل نهاية جويلية

من جانب آخر، دعا نواب البرلمان التونسي في اجتماع طارئ إلى العمل على إيجاد الآليات الضرورية لاستكمال مشروع قانون مكافحة الإرهاب  و منع غسيل الأموال قبل 25 جويلية المقبل، بينما يرى أهل الاختصاص في تونس أن قانون مكافحة الإرهاب وحده غير كاف للتصدي للظاهرة الإرهابية في ظل الاختراقات التي تشهدها المنظومة الأمنية .

محللون: اعتداء سوسة ضرب السياحة في الصميم و شل اقتصاد تونس

و قد خلف اعتداء سوسة الإرهابي حالة من الذعر و الاستنفار في كل تونس، حيث أعلنت المندوبية الجهوية للسياحة بمدينة سوسة ان نحو 2800 سائح قد غادروا تونس خلال الساعات الماضية و ان اغلبهم من جنسيات إنجليزية و بلجيكية، فيما قطع أكثر من 400 سائح إنجليزي إجازتهم بالفندق الذي كان مسرحا للهجوم.

و يقول المحلل السياسي التونسي ناصر بالحديد ان السياحة التي تعد شريان الاقتصاد التونسي قد ضربت في العمق و ان تعافيها يحتاج إلى وقت ليس بالقصير.

بوتفليقة يدين الأعمال الإرهابية الشنيعة و يعزي قادة تونس و الكويت وفرنسـا

وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية الى نظيره التونسي الباجي قائد السبسي أعرب له فيها عن اصدق عبارات المواساة والتعازي اثر الهجوم الأعمى الذي استهدف هذا الجمعة المنطقة السياحية القنطاوي بسوسة مخلفا العديد من الضحايا من السياح و المدنين.

وجاء في برقية رئيس الجمهورية "لقد استهدف الارهاب الجبان اليوم مرة اخرى تونس الشقيقة بهجوم اعمى راح ضحيته العديد من الابرياء وفي هذا الظرف المأساوي اعرب لفخامتكم وللشعب التونسي وحكومته عن اصدق عبارات المواساة و التعازي داعيا الله أن يتغمد أرواح الضحايا بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ويعجل بشفاء المصابين".
وأضاف الرئيس بوتفليقة "وأمام هذا الاعتداء الاجرامي الشنيع الذي نستنكره وندينه بشدة فانني أجدد لفخامتكم مساندة الجزائر المطلقة للشقيقة تونس وتضامنها الكامل معها في مواجهة الارهاب الاعمى الذي لا دين ولاجنس ولا وطن له".

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية

 

وسوم:

العالم, افريقيا