بان كي مون : 129 من قوات حفظ السلام من 50 دولة لقوا مصرعهم العام الماضي أثناء تأدية واجبهم

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون في رسالته بمناسبة اليوم الدولي لقوات حفظ السلام الذي يوافق 29 ماي من كل عام أن الثقة التي يكنها العالم لأنشطة حفظ السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة تتجلى في نموها الهائل في السنوات الأخيرة سواء من حيث العدد أو التعقيد.

وأضاف بان كي مون في رسالته التي وزعها المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، انه قبل خمسة عشر عاما، كان عدد الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة لدى الأمم المتحدة يقل عن 40 ألف فرد، أما اليوم، فإن عدد الأفراد النظاميين الذين يعملون تحت الراية الزرقاء يزيد على 105 آلاف فرد ينتمون إلى 124 بلدا مساهما بقوات وبأفراد شرطة، إلى جانب الفا 18 من الموظفين المدنيين الدوليين والوطنيين ومتطوعي الأمم المتحدة وهؤلاء"يجسدون أفضل خصال التضامن العالمي, إذ يعملون ببسالة في بيئات خطرة على توفير الأمن لبعض أكثر الفئات ضعفا في العالم".

وأشار بان كي مون إلى انه على مدى السنة الماضية أنقذ ذوو الخوذات الزرقاء المنتشرون في إطار 16 عملية من عمليات حفظ السلام في أنحاء العالم عددا لا يحصى من الأرواح، وعملوا على النهوض بالسلام وبث الأمل في النفوس.

وقال بان كي مون انه في بلدان كثيرة حول أفراد الأمم المتحدة العاملون على مكافحة الألغام مناطق الخطر المزروعة بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، بما فيها الذخائر العنقودية، إلى مناطق يمكن استخدامها للمدارس والمستشفيات والمزارع.

وأعرب بان كي مون عن أسفه لأنه بازدياد حجم عمليات حفظ السلام وتعقدها وإنجازاتها ازدادت معها المخاطر أيضا، فقبل الألفية، كان عدد حفظة السلام الذين يلقون حتفهم كل سنة يناهز بضعة وثلاثين فردا، أما الآن فقد ارتفع هذا العدد إلى 120 في المتوسط.

وأضاف انه في العام الماضي، بلغ عدد الذين لقوا حتفهم 129 شخصا, وينتمي حفظة السلام هؤلاء إلى 50 بلدا، وهم جاءوا من صفوف الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة والموظفين المدنيين الدوليين ومتطوعي الأمم المتحدة والموظفين الوطنيين ويختلفون كثيرا من حيث خلفياتهم، ولكنهم جميعا يشتركون في التحلي بروح البطولة والاعتقاد بأن نشاط الأمم المتحدة لحفظ السلام قوة عالمية من أجل الخير ويجب أن يظل كذلك.

وأكد بان كي مون أهمية وضع حد لحالات الاستغلال والانتهاك الجنسيين المثيرة للقلق الشديد من جانب القوات الدولية المنتشرة في المناطق المضطربة, ودعا إلى تركيز الاهتمام على الضحايا والتصدي بصورة استباقية لهذه المشكلة الخطيرة في كل مناسبة، كما دعا الدول الأعضاء التي لها وحدها سلطة تأديب أفراد قواتها، لفرض عواقب شديدة توفر قدرا كاملا من العدالة والتعافي للمجتمعات المحلية المتضررة.

وأشار بان كي مون إلى انه عين العام الماضي فريقا مستقلا رفيع المستوى لاستعراض الكيفية التي يمكن بها تعزيز عمليات الأمم المتحدة للسلام من أجل تحسين فرص التغلب على التحديات الراهنة والمستجدة.

المصدر : الوكالات

العالم