جلاب : المنطقة الحرة نواديبو ستعطي دفعا قويا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين

أكد وزير التجارة السعيد جلاب أمس الخميس لدى زيارته إلى المنطقة الحرة نواديبو أن هذه الأخيرة ستكون من بين الآليات التي تعطي دفعا قويا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأوضح الوزير خلال زيارة تفقدية قادته مساء الخميس رفقة رئيس سلطة المنطقة الحرة محمد ولد الداف إلى العديد من المراكز الحيوية والمنشآت الصناعية والإنتاجية المختلفة المتواجدة بالمنطقة، أن الزيارة كانت فرصة للاطلاع على الإمكانيات المتاحة  للاستثمار والشراكة لكلا متعاملي البلدين.

وحضر الزيارة التفقدية السفير الجزائري بموريتانيا ووفد هام من مسؤولي المنطقة ورجال الأعمال للبلدين.

وحسب جلاب فإن"كل الآليات موجودة لدفع التعاون الاقتصادي بين البلدين"أين تتوفر المنطقة الحرة على  شبكة طرقات نحو بقية الدول الأفريقية ما يسمح لها بأن تكون منصة لوجيستية لتوزيع السلع.

وينبغي وفق جلاب إعداد دراسة لكل هذه الآليات المتوفرة بمنطقة نواديبو والمعبر الحدودي لدعم تنافسية المنتجات الجزائري والاستثمار والتمكن من التوجه الثنائي نحو أفريقيا الغربية.

وحسب الوزير فقد أظهر النقاش مع مسؤولي الدولة الموريتانية وجود تكامل اقتصادي وإمكانيات هامة للتعاون الثنائي، أين تابع :"نحن الآن نعمل في الإطار القانوني والتشريعي لضبط هذه الآليات ليكون فيه انطلاقة موفقة".

وقال الوزير أنه ينبغي العمل على تجسيد هذه التطلعات بالعمل المتواصل.

وبخصوص الاستثمارات السياحية في المنطقة الحرة ي قال الوزير أن المتعاملين اطلعوا على الفرص المتاحة في مجال السياحة والصناعات التحويلية خاصة، مبرزا أن مجلس الأعمال الجزائري الموريتاني سينسق العمل في هذا الإطار.

وتعتزم سلطة المنطقة الحرة بناء ميناء جديد سيوجه للتجارة فيما سيتم تهيئة الميناء القديم لمهن الصيد، وستربط هذه الموانئ المنطقة بدول مالي وبوركينافاسو والنيجر والسنغال وغيرها.

وتوفر المنطقة الحرة نواديبو الشروط للممارسات التجارية سواء الضريبية أو الجمركية والخدمات المينائية والطرقية وخدمات الكهرباء.

من جهته رئيس سلطة المنطقة الحرة محمد ولد الداف أفاد أن هذه الزيارة تأتي تكريسا لقرار الحكومتين الشقيقتين المتمثل في فتح معبر حدودي جد هام لترقية التعاون بين البلدين.

وحسب رئيس السلطة فإن التكامل بين الاقتصاديين يمكن أن يتحقق من خلال تصدير نواديبو لمواد هامة في مجال المنتجات السمكية وبأسعار يمكن أن تجد مكانتها في السوق الجزائرية ، كما تهتم المنطقة بجلب الاستثمارات الجزائرية في مجال الصناعات التحويلية الصغيرة والمتوسطة.

ويمكن أن تستقر هذه الاستثمارات بسوق نواديبو الذي يعد سوق محلي ومنصة لإعادة تصدير المنتوجات  نحو الأسواق القريبة من موريتانياي والتي لا تتوفر على منفذ بحري كمالي وبوركينافاسو والسنغال والنيجر.

ويرى المتعامل الاقتصادي حسين الشاوي الذي يقيم بموريتانيا منذ 17 سنة أن الفرص المتاحة للمتعاملين الجزائريين محفزة وستكون جد مثمرة.

ودعا حسين الذي يعد أول متعامل جزائري حائز على الاعتماد للاستثمار في المنطقة الحرة من طرف سلطة نواديبو كل المتعاملين الجزائريين إلى الشروع في عمليات التصدير ودراسة السوق الأفريقية.

يذكر أن وزير التجارة زار بمعية  الوفد المرافق له مقر الشركة الوطنية الموريتانية للمناجم بنواديبو ومصانعها وشركة الحديد والصلب الموريتانية، إلى جانب ميناء منطقة نواديبو.

المصدر : الإذاعة الجزائرية / واج

اقتصاد