ارتفعت حالات الإصابة بفيروس "الإيبولا" في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى ثلاثة أضعاف، حيث تجاوز عدد المصابين شرقي البلاد ألفي حالة.وأفادت وزارة الصحة الكونغولية ، في بيان اليوم الثلاثاء ، إنها سجلت حتى مساء أمس الاثنين تجاوز عدد حالات الإصابة بمرض "الإيبولا" في شرقي البلاد ألفي حالة مع زيادة معدل الحالات الجديدة إلى ثلاثة أمثاله ، مؤكدة تعطل جهود احتواء المرض في المنطقة النائية المضطربة .
وقالت إن افتقار الثقة في العاملين بقطاع الصحة ، وهجمات ميليشيات مسلحة على عيادات علاج "الإيبولا" أسهمت في تصاعد ما أصبح يعد الآن ثاني أسوأ تفش للفيروس في المنطقة .
كما لفتت الوزارة إلى أنها سجلت في شهر مارس الماضي ظهور ألف إصابة جديدة بالمنطقة ، بعد اكتشافها لأول حالة إصابة مؤكدة بها خلال شهر أغسطس / أوت من العام الماضي ، مضيفة أنه بعد أقل من ثلاثة أشهر بلغ العدد 2000 إصابة ، مثلما تم تسجيل وفاة أكثر من 1300 متأثرين بالمرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد ذكرت في مايو الماضي أن فيروس "الإيبولا" ينتشر بأسرع وتيرة له في الكونغو ، لافتة إلى أنه وفقا لأرقام رسمية ، توفي 1008 أشخاص متأثرين بإصابتهم بالمرض ، فيما تم علاج 422 آخرين.
جدير بالذكر أن مرض "الإيبولا" غالبا ما يكون قاتلا ، وينتقل الفيروس الحامل للمرض إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر ، ويبلغ معدل حالات الوفاة بهذا المرض نسبة 50 بالمائة تقريبا في المتوسط.