ردود الأفعـال : إجماع المترشحين الأربع على " تـقـديـر وإحـتـرام إرادة الشعـب الـجـزائـري "

بن قرينة : نتائج الانتخابات صنفتنا ك"قوة سياسية أولى في البلاد"وسأتعامل مع الواقع الجديد"دون طعن"

اعتبر المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد القادر بن قرينة ، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، أن النتائج الأولية للاقتراع التي أعلنت عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، صنفت حركة البناء الوطني ك"قوة سياسية أولى في البلاد" وحملتها مسؤولية "حماية الحريات والتصدي لمناخ الفساد السياسي".

وقال السيد بن قرينة في ندوة صحفية نشطها بمقر مداومته :"لقد أسفر الاستحقاق الرئاسي على نتائج صنفتنا كقوة سياسية أولى في البلاد. وقال أن هذه النتيجة تحملنا مسؤولية لنسعى لترسيخ بيان أول نوفمبر في إطار الدولة الديمقراطية الاجتماعية العادلة والمساهمة في ترقية التعددية وحماية الحريات والتصدي لمحاولات إعادة مناخ الفساد السياسي والمالي الذي لم تتطهر منه البلاد بعد".

وأوضح عبد القادر بن قرينة، الذي تحصل على نسبة 17،38 بالمائة من الأصوات وراء الفائز في استحقاق أمس الخميس، عبد المجيد تبون (15، 58 بالمائة) :"كنا نتطلع لأن تحقق هذه النتائج التطلعات الحقيقية للشعب الجزائري في التغيير وأن تعكس الصورة التي عاشها أثناء الحملة الانتخابية (...)" .

وأكد  بن قرينة أن دخوله غمار الانتخابات الرئاسية جاء"خدمة لشعبنا وحماية لثوابته وحفاظا على وحدة وطننا وتصديا لمشاريع الوصاية الأجنبية على قراره وسيادته والتلاعب بثرواته، وتحقيقا لتطلعات الحراك الذي حمل مطالب سياسية غير مؤدلجة بالتعاون مع القوى السياسية ووفاء لشعبنا الذي خرج لتغيير منظومة الفساد والإستبداد... وسوف أتعامل مع الواقع الجديد كما هو، دون طعن .

وتعهد رئيس حركة البناء الوطني بـــ"الاستمرار في التخندق مع شعبنا ملتحما مع مؤسساته الحية والنضال من أجل تحقيق مطالبه المشروعة تحت شعار "معا نبني الجزائر الجديدة "بأيدي الشباب التواق إلى الحرية والتنمية"، كما تعهد بالسعي ل"إصلاح وضع البلاد من أي موقع سياسي و شعبي أكون فيه..

أنا ابن الشعب وزكاني جزء من الشعب، ورجل دولة أسهر على حمايتها والدفاع عن سيادتها تحقيقا للمصلحة العليا للوطن في إطار الوضوح والتفاهم".

وبعدما وصف الانتخابات الرئاسية ب"اللحظة التاريخية"، توجه عبد القادر بن قرينة بالشكر والعرفان إلى الشعب الجزائري الذي قال إنه"عرف كيف يحافظ على الجزائر بالاستجابة إلى نداء المخلصين، عندما خاض معنا معركة استعادة الشرعية الدستورية التي تظل بحاجة إلى استكمال الشرعية الشعبية وتعزيزها في محطات أخرى لاحقا"، كما نوه بجهود السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وحسن تفاعلها، داعيا إلى"توسيع تواجدها على كامل الهياكل الولائية والبلدية حتى نضمن النزاهة في الاستحقاقات القادمة التي من شأنها أن تعزز الشرعية التي انبثقت اليوم".

كما هنأ المتنافسين الأربعة الآخرين على "ما بذلوه في مصلحة الوطن والانتصار للحل الدستوري الذي هو رواق آمن يؤسس للشرعية ويحمي السيادة"، وشكر كل من سانده وآمن ببرنامجه الانتخابي.

وحول مستقبله السياسي، طالب المتحدث بـــ"إعفائه"من رئاسة حركة البناء الوطني، غير أنه تعهد بأن يكون "رهن مؤسسات الحركة التي سوف تقرر في وضعي وفي مستقبل المسارات والسياسات المختلفة..وسوف أحترم قرارات المؤسسات الشورية لحركة البناء الوطني".

للإشارة، فإن عبد القادر بن قرينة تحصل على المرتبة الثانية من بين خمسة مترشحين للاستحقاقات الرئاسية التي جرت أمس الخميس والتي أسفرت نتائجها الأولية عن فوز المترشح الحر عبد المجيد تبون بنسبة 15 ،58 بالمائة، حسب ما أعلنت عنه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، اليوم الجمعة. وتحصل السيد بن قرينة على 735 477 1 صوت معبر عنه، أي ما يمثل نسبة 17،38 بالمائة.

 بلعيد يعبر عن تقديره وإحترامه لإرادة الشعب الجزائري

عبر المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر، عبد العزيز بلعيد، هذا الجمعة، عقب الاعلان عن النتائج الاولية لهذا الاقتراع، عن"تقديره لإرادة الشعب الجزائري"، مؤكدا سعيه"لحماية سيادة الشعب وصون المصالح العليا للوطن".

وفي تصريح للصحافة، عقب الاعلان من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات للنتائج الاولية للاستحقاقات التي أفرزت فوز المترشح عبد المجيد تبون بالانتخابات الرئاسية بنسبة 58,15 بالمئة من الأصوات، عبر السيد بلعيد عن "احترامه وتقديره لإرادة الشعب"، مذكرا أنه"لطالما أكد أن انتخابات 12 ديسمبر هي الوسيلة المثلى والوحيدة لإحداث التغيير الذي يذهب بالجزائر الى بر الامان".

كما شدد على مواصلة نضاله من "أجل جزائر الحريات والديمقراطية وجزائر حديثة بمؤسسات قوية".وبعد أن عبر عن امتنانه لكل الذين صوتوا لصالحه في هذه الاستحقاقات، أوضح بلعيد أنه"مهما طال الزمن أو قصر سنصل معا إلى بناء هذه الدولة القوية التي نصبو اليها نحن جيل الاستقلال".

بالمناسبة، ثمن بلعيد مجهودات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالرغم من"النقائص والتجاوزات التي شابت" العملية، متمنيا التوفيق للرئيس المنتخب انطلاقا من قناعته--كما قال-- بأن "الجزائر تحتاج الى الاستقرار". وفي سياق متصل، كشف رئيس جبهة المستقبل عن عقد "قريبا" لدورة المجلس الوطني لتقييم مشوار الحزب.وكان السيد بلعيد قد حل خامسا في الانتخابات الرئاسية بنسبة 6,66 بالمائة من الأصوات المعبر عنها.

بن فليس يؤكد أنه لن يطعن في نتائج الانتخابات ويدعو للحفاظ على إستقرار البلاد

وفي السياق نفسه، أكد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر علي بن فليس، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة، أنه لن يطعن في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي أعلنت عنها السلطة المستقلة للانتخابات، داعيا مؤيديه إلى "التزام الهدوء والحفاظ على استقرار البلاد".

وقال بن فليس في ندوة صحفية نشطها بمقر حزب طلائع الحريات، أنه لن يتقدم بأي طعن عقب الإعلان عن نتائج العملية الانتخابية، داعيا كل الذين ساندوه وناصروه طيلة الحملة الانتخابية إلى"ملازمة الهدوء والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر"، معربا عن أمله في"لم شمل الجزائريين في كنف جزائر هادئة وموحدة ومستقرة، في ظل الوضع السياسي الراهن".

وفي سياق متصل، كشف بن فليس أنه سيجتمع مع هياكل الحزب"خلال الأيام المقبلة للتشاور وتقييم الوضع السياسي الجديد وآفاق الحزب فيه"، وعبر عن قناعته بقيامه بـ"الواجب"واضطلاعه بـ"المسؤولية"، مخاطبا شباب الحزب بالتأكيد على أن"وقت تحملهم للمسؤولية قد حان وعليهم أن يكونوا في الموعد" وأنه "وفي بالوعد"من خلال تسليم المشعل للشباب.

وأضاف ذات المسؤول في هذا الصدد، أن"الرجال يأتون ويذهبون أما الديمومة فهي للقضايا وحدها والخلود للأفكار وليس لحامليها"، مشددا على أنه "للشباب الحق المشروع في تفجير طاقاتهم وعبقريتهم لخدمة رفاه وطنهم ورقيه والشروع في بناء جزائر الغد التي تستجيب لتطلعاتهم وآمالهم".

ولدى تطرقه إلى الانتخابات الرئاسية، قال السيد بن فليس أنه شارك في هذا الموعد "تلبية لنداء الواجب والدفاع عن ثبات وديمومة الدولة الوطنية"، معتبرا أن الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد هي"الأكثر خطورة" على مصير الدولة الوطنية.

وفيما شكر ذات المتحدث السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على"كل الجهود التي قامت بها"لإنجاح الإستحقاق الرئاسي، أعرب عن امتنانه لكل الذين آمنوا بمشروعه السياسي، لاسيما"قيادات ومناضلي حزب طلائع الحريات وكل الأحزاب والقوى الحية من المجتمع المدني والشخصيات الوطنية وكافة المواطنين".

ميهوبي يؤكد إحترامه للإرادة الشعبية ودعمه للرئيس المنتخب

من جانبه، أعلن المترشح للرئاسيات عز الدين ميهوبي اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة عن احترامه للنتائج الأولية التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مبديا إستعداده للتعاون مع الرئيس المنتخب.

وصرح ذات المسؤول خلال ندوة صحفية عقب الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية بالقول:'"أهنئ المترشح الفائز السيد عبد المجيد تبون متمنيا له كل النجاح في مهامه الوطنية النبيلة وفي العمل على تحقيق تطلعات الشعب الجزائري ولن يجد منا إلا كل الدعم والعون لأننا كنا وما زلنا في خدمة هذا الشعب وفي دعم مؤسساته".

وعبر ميهوبي عن تقبله لنتائج الانتخابات الرئاسية مؤكدا أنه لن يقدم أي طعن أو احتجاج باعتبار أن "الهدف كان منذ البداية المساهمة في إنجاح الانتخابات وبالتالي نجاح الجزائر أولا وأخيرا ودخولها مرحلة الأمن والاستقرار، وليس نجاح مترشح بعينه".

وأضاف ممثل التجمع الوطني الديمقراطي قائلا: "اجتهدنا بصدق وتقدمنا ببرنامج نرى أنه برنامج وطني وكان طموحنا أن تكون النتيجة أفضل، لكن بما أن هذه هي الإرادة الشعبية فإننا نقبل ما تحصلنا عليه".

وفي قراءة أولية للنتائج المعلن عنها، اعتبر السيد ميهوبي أن نسبة المشاركة كانت"مقبولة جدا" بالنظر للظروف التي أحاطت بالعملية في بعض الولايات فضلا عن مكاتب الاقتراع في الخارج.

من جهة أخرى، ثمن عمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي "نجحت في أول امتحان لها" بالرغم من "الصعوبات وبعض التجاوزات".

وعن الأدوار السياسية المستقبلية التي يمكن أن يلعبها التجمع الوطني الديموقراطي، قال السيد ميهوبي"سنستمر داعمين لمؤسسات الدولة ومشاركين في أي مخطط يهدف إلى تعزيز هذه المؤسسات مستقبلا سواء في انتخابات أو في أي جانب يكون لنا دور فيه".

وفي هذا السياق، كشف الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديموقراطي عن بدأ التحضيرات لمؤتمر استثنائي للحزب سيتم عقده خلال السداسي الأول لــــ2020.

وسيهدف هذا المؤتمر إلى تمتين حضور الحزب في الحياة السياسية والتهيؤ للمواعيد الانتخابية المقبلة ومنح الأجيال الجديدة والمناضلين الشباب"مكانة متقدمة" من أجل"ضخ دماء جديدة في التجمع الوطني الديموقراطي"، حسب المتحدث.

من جهة أخرى، يعتزم السيد ميهوبي العمل على تجسيد مبادرته الرامية إلى "تعزيز القطب الوطني"بالتعاون مع "الشركاء في التيار الوطني".

وتستجيب هذه المبادرة إلى "الحاجة إلى تجديد الخطاب وآليات الممارسة السياسية وإلى ضرورة تكريس الإنصات بصورة دائمة للشعب الجزائري إذ لا يمكن العمل خارج الإرادة الشعبية".

كما أكد السيد مهيوبي على العمل على مواصلة إثراء البرنامج الذي تقدم به خلال حملته الانتخابية والذي ينطلق -حسبه- من "مشروع وطني كبير هدفه تجديد الدولة الوطنية على أسس قوية ومتينة" معبرا عن "اعتزازه" بأنه "امتلك كل الشجاعة" بأن يتقدم باسم هذا الحزب من أجل "التخلص من تهمة سياسية كثيرا ما تم إلصاقها بنا وهي أننا عاجزون عن تقديم مترشح".

وحول الحراك الشعبي ، دعا إلى"الإنصات إلى مطالب الشعب وتفهم غضبه واحتجاجاته وقلقه" مؤكدا على ضرورة منح"كل الاهتمام لهذه المسألة".
وتابع قائلا: "لا يمكن أن نبني دولة قوية خارج الشعب ولا يمكن أن نؤسس مؤسسات خارج الإرادة الشعبية.واضاف يقول : "علينا أن نعود إلى الشعب في كل قرار مهم ومصيري".

يذكر أن ميهوبي احتل المركز الرابع من بين المترشحين الخمسة للرئاسيات حسب النتائج الأولية التي أعلنت عنها اليوم الجمعة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وأظهرت النتائج فوز عبد المجيد تبون ب15ر58 بالمائة من إجمالي الأصوات المعبر عنها متبوعا بعبد القادر بن قرينة (38ر17 بالمائة) وعلي بن فليس (55ر10 بالمائة) ثم عز الدين ميهوبي (26ر7بالمائة) ثم عبد العزيز بلعيد (66ر6 بالمائة).