العدوان على غزة : إسرائيل تستعمل 6 ألاف مرتزق لتقتيل الفلسطينيين في غزة وتخرق الهدنة مرة أخرى

إرتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الاسرائيلي  المتواصل على على قطاع غزة الى 1600 و أكثر من 8700 جريح. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية من القطاع أن  160 فلسطينيا استشهد هذا الجمعة في قصف اسرائيلي على مدن غزة وخان  يونس ورفح ، فيما انتشلت طواقم الإسعاف جثامين 28 شهيدا في كل من غزة ورفح وخان  يونس وبيت لاهيا .

وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن 160 شهيد سقطوا الجمعة ليرتفع بذلك إلى 1600 عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وقال القدرة في تصريح صحفي "إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت منذ بدئه 1600 شهيد غالبيتهم من المدنيين  و8700 جريح".

وأضاف أن "160 شهيد وصلوا إلى المستشفيات في قطاع غزة اليوم الجمعة من بينهم 65 شهيدا في رفح وقرابة 50 شهيدا في خان يونس منهم عدد من الجثث تم انتشالها في بلدة خزاعة (شرق خان يونس) إضافة إلى عدد من الشهداء في مناطق مختلفة في القطاع وعدد من الشهداء متأثرين بجروحهم".

وقال نفس المصدر ان فلسطينيا استشهد فجر اليوم وأصيب آخرون في غارة اسرائيلية  استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الأمل غرب خان يونس جنوب قطاع غزة   كما استشهد ثمانية فلسطينيين بينهم طفلان وامرأة بقصف إسرائيلي استهدف منزل مواطن في خان يونس . 
واضافت أن ثمانية فلسطينيين استشهدوا وأصيب 15 اخرون في قصف مدفعي على مدينة رفح صباح اليوم ، فيما استشهد فلسطينيان آخران برصاص قناصة إسرائيليين شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة ، في خرق فاضح للتهدئة التي أعلنتها الأمم المتحدة  في القطاع لمدة ثلاثة أيام . 
 وأشارت وزارة الصحة أن أكثر من 70 شهيدا استشهدوا على الأقل وأصيب المئات في قصف جوي و مدفعي اسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

 المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان: تستعمل ستة (6) ألاف مرتزق في الجيش الاسرائيلي غالبيتهم على جبهة غزة لتقتيل الفلسطينيين

 
وفي ظل إستمرار الكيان الصهيوني في إرتكاب هذه المجازر ضد الابرياء في غزة ، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تورط إسرائيل في تجنيد مرتزقة لتقتيل المدنيين في القطاع ، حيث كشف المرصد أن أكثر من ستة ألاف مرتزق قد جندنهم إدارة تل أبيب في صفوف قواتها لإستعمالهم في حربها ضد الشعب الفلسطيني .

وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الذي يوجد مقره في جنيف ، من الدول التي يخدم حملة جنسيتها في صفوف قوات الاحتلال الاسرائيلي  بالمسارعة بسحبهم ، "بعد تسجيل الجيش الاسرائيلي انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ومجازر حرب في غزة ، ما يجعل هؤلاء الجنود "عرضة لإقتراف جرائم حرب". 
وذكر المرصد في بيان له أن عدد هؤلاء تجاوز الستة (6) ألاف عسكري ، وأنه إستنادا إلى تقديرات مصادر مختلفة من بينها مصادر الجيش الاسرائيلي تشير الى هؤلاء يحملون جنسيات مختلفة منهم على الأقل 2000 أمريكي ، يقاتلون الآن في جبهات عدة في الجيش الإسرائيلي معظمهم على جبهة غزة. 
  وكانت وزارة الخارجية الامريكية اعلنت ان جنديين امريكيين قتلا في اشتباكات في غزة يوم الاحد 21 تموز   وهما الجندي "ماكس شتاينبرغ"  24 عاما من ولاية  كاليفورنيا ،، و"نسيم شون كرملي" 21 عاما ، من ولاية "تكساس" وكان يقاتل ايضا في لواء جولاني في الجيش الإسرائيلي. 
في السياق ذاته اشار المرصد الى ان الجيش الاسرائيلي كان قد اعلن ايضا عن مقتل جندي يحمل الجنسية الفرنسية ويقيم في ضاحية ليون وسط فرنسا ، وهو جوردان بن سمحون  عمره 22 عاما ، وعمل في لواء غولاني وقتل في معارك بالشجاعية بقطاع غزة  الإثنين الماضي. 
وقال المرصد الأورومتوسطي أنه "في ضوء اقتراف الجيش الإسرائيلي لجرائم مروعة  وقمعه القاسي للكفاح الفلسطيني ضد السيطرة الإستعمارية ، وفي ضوء اعتبار المشاركة  في هذا القمع او دعمه بأية صورة ، حسب ما نص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (3103) ، يشكل خرقا لميثاق الأمم المتحدة ، وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولإعلان منح البلاد والشعوب المستعمرة استقلالها ، فإن على تلك الدول التي ينتمي 
اليها هؤلاء المجندون الإسراع في منعهم من الإستمرار في هذا العمل". 
        وعبر المرصد عن خشيته  ان يكون تجنيد هؤلاء الأفراد ، قد تم بدافع تحقيق مغانم شخصية من خلال تعويض مادي كبير يقدم لهم ، وهو ما يتوافق مع التعريف الذي وضعته المادة (47) من البروتوكول الأول الغضافي لإتفاقيات جنيف (1977) للشخص الذي يعد مرتزقا. 
        وبهذا الخصوص قال المرصد ان المادة الخامسة من الإتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة ، حظرت على الدول تجنيد المرتزقة أو استخدامهم أو تمويلهم أو تدريبهم ، وأوجبت عليها حظر هذه الأنشطة ، مضيفا ان الإتفاقية عرفت المرتزق بأنه شخص يجند للإشتراك في عمل من اعمال العنف ، يرمي الى تقويض السلامة الإقليمية لدولة ما ، أو بغرض مقاومة الممارسة الشرعية لحق الشعوب غير القابل للتصرف في تقرير المصير  ويدفعه  لذلك مغنم مادي. 
ورأى المرصد الحقوقي الدولي ان هذه القوانين تلقي بالمسؤولية على كل من اسرائيل والدول التي ينتمي اليها هؤلاء الجنود لوقف هذه الصورة من صور التجنيد بكل السبل ومهما كانت الأسباب ، أو الدوافع لذلك  والقيام بمحاسبة هؤلاء الأفراد ، ومن نظمهم  خصوصا في ظل إرتكاب الجيش الاسرائيلي لمجازر مروعة في حربه الدائرة على قطاع غزة ، وإستهدافه الواسع للمدنيين بصورة غير مبررة. 
للاشارة فإن غستعمال المرتزقة ضد الشعب الفلسطيني ليس بالجديد على ممارسات إدارة الكيان الصهيوني ، حيث كان نفس المرصد  قد اصدر في شهر نوفمبر 2013 تقريرا كشف فيه عن وجود مئات الأوروبيين والأمريكيين والكنديين ، وحملة جنسيات دول اخرى من الذين"يتطوعون" للخدمة  العسكرية في صفوف جيش الإحتلال الاسرائيلي ، ضمن قوات خاصة  شاركت في قتل المدنيين الفلسطينيين لا سيما في قطاع غزة.

أسف أوروبي لإنهيار التهدئة في قطاع غزة.
 
وإزاء الخرق الصهيوني للهدنة المعلنة من قبل هيئة الأمم المتحدة ، أبدى الإتحاد الأوروبي هذا الجمعة أسفه لإنهيار التهدئة  التي سبق وأعلنت في قطاع غزة ، مشددا على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار فعلي قادر على الصمود.  
وقالت مايا كوسيانيتش المتحدثة بإسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في تصريح  للصحافة ، أن الإتحاد دأب على المطالبة بتهدئة. مضيفة أنه بات من الضروري التوصل إلى وقف إطلاق نار يتم احترامه ، ويؤدي  إلى منع وقوع مزيد من الضحايا ، كؤمدة على ان الإتحاد الأوروبي يرحب بكافة الجهود الدولية المبذولة من أجل التوصل إلى تهدئة فعلية. 
 ولم تقدم المتحدثة مزيدا من التفاصيل عن طبيعة الإتصالات الأوروبية بهذا الشان و لكن المراقبين يرون أن بروكسل عاجزة تماما عن تقديم أي مبادرة حل عملي لما يجري حاليا في قطاع غزة. 

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية 

 

العالم, الشرق الأوسط