ليبيا تحت سيطرة الميليشيات والدول تواصل إجلاء رعاياها لانعدام الأمن

واصلت عدة دول إجلاء رعاياها وطواقمها الدبلوماسية من ليبيا بسبب توتر الوضع الأمني، في حين خرج الآلاف في بنغازي في مظاهرة للمطالبة بفرض الأمن في المدينة.

وأعلن السفير البريطاني في ليبيا الجمعة أنه قرر "بأسف" مغادرة السفارة في طرابلس بسبب المواجهات المستمرة في العاصمة وانعدام الأمن.

 وذكرت بولونيا أمس الجمعة أنها ستجلى مؤقتا العاملين في سفارتها ومواطنيها الذين لا يزالون في ليبيا. وقال وزير الخارجية البولوني رادوسلاف سيكورسكى في بيان له أمس الجمعة  " بالنظر إلى الوضع الخطير في ليبيا اتخذت قرارا بتعليق نشاط السفارة البولونية مؤقتا وإخلائها من مواطنينا" وأضاف أنه تم إجلاء 24 بولونيا وستة سلوفاكيين وليتوانيين اثنين من بنغازي في طائرة عسكرية

وكانت دول عدة وكذلك الاتحاد الأوروبي قررت إخلاء ممثلياتها في طرابلس ونصحت رعاياها بمغادرة ليبيا بسبب المعارك العنيفة في قلب العاصمة طرابلس، ومن هذه الدول بريطانيا وألمانيا وهولندا وإيطاليا، كما سحبت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين السبت الماضي.

واستأجرت بعض البلدان مثل إيطاليا ومالطا طائرات لإجلاء مواطنيها، كما غادر العديد من الأجانب العاملين في شركات غربية برا عبر تونس المجاورة.

آلاف الهاربين يتدفقون على معبر رأس جدير  وتونس تغلق حدودها

وعلى صعيد متصل دعت السلطات التونسية رعاياها في ليبيا للخروج من هناك على وجه السرعة، كما قررت إغلاق معبر رأس جدير على حدودها مع ليبيا عقب تدافع آلاف العرب والأجانب نحو المعبر للدخول إلى تونس.

وأوضحت الداخلية التونسية أن الوحدات الأمنية والعسكرية تصدت لمحاولة الاقتحام، وأن الوضع من الجانب التونسي ما زال تحت السيطرة. كما دعت تونس الليبيين الذين دخلوا أراضيها للالتزام بعدم ممارسة أي أنشطة سياسية من شأنها الإساءة للعلاقات بين البلدين أو الإخلال بالنظام العام.

واضطر حرس الحدود التونسي الجمعة لإطلاق الرصاص في الهواء واستخدام الغاز المسيل للدموع لمنع محاولة مئات المصريين من دخول تونس بالقوة قبل قرار إغلاق المعبر.

 

مظاهرات ببن غازي وتجدد الاشتباكات بطرابلس

 وتظاهر ألفا شخص في بنغازي الجمعة احتجاجا على المتشددين الإسلاميين والميليشيات المتمردة سابقا والذين يحاربون القوات المسلحة وسيطروا على قاعدة عسكرية مهمة في تلك المدينة الواقعة في شرق ليبيا.

وتعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت في بنغازي والعاصمة طرابلس خلال الأسبوعين الأخيرين الأسوأ منذ سقوط معمر القذافي في 2011 وأدت إلى قتل أكثر من 200 شخص.

ويؤكد أيضا القتال العنيف بين الجماعات المتناحرة في المدينتين الرئيسيتين في ليبيا السيطرة الهشة لليبيا على الكتائب المدججة بالسلاح للميليشيات والمقاتلين المتمردين سابقا والمناهضين للقذافي والذين يرفضون أن يتم حلهم.

المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية

العالم, افريقيا