14 قتيلا و86 جريحا خسائر الجيش اللبناني في معركة عرسال بلبنان

أعلن الجيش اللبناني أن الاشتباكات المتوصلة في مدينة عرسال ادت الى سقوط 14 قتيلا بالإضافة إلى 86 جريحا فيما تم تسجيل فقدان 22 عسكريا  يعمل على البحث والتقصي عنهم لكشف مصيرهم.

وذكرت قيادة الجيش اللبناني في بيان أصدرته اليوم أن "الجيش اللبناني يخوض منذ يومين معارك ضارية في منطقة جرود عرسال بشمال شرق البلاد ضد مجموعات مسلحة من الإرهابيين على أكثر من محور".

وأضاف البيان أنه حتى الآن أنهى الجيش تعزيز مواقعه العسكرية الأمامية وتأمين ربطها  ببعضها البعض ورفدها بالإمدادات اللازمة.

وتعمل وحدات الجيش حاليا على مطاردة المجموعات المسلحة "التي ما تزال تمعن في استهداف العسكريين والمدنيين العزل في  بلدة عرسال".

وشهدت بلدة عرسال بشمال شرق لبنان موجة نزوح جديدة خوفا من تدهور الوضع الأمني بعد سيطرة المسلحين عليها ومازال مصير المفاوضات بشأن انسحاب المسلحين غير محسوم بعد أن أبدت "جبهة النصرة" استعدادها للانسحاب واشتراط الجيش اللبناني إطلاق سراح مختطفيه. 

وحسب رئيس بلدية عرسال علي الحجيري فإن "المفاوضات قائمة لإطلاق سراح أفراد الجيش مقابل انسحاب المسلحين" و"الوضع الأمني داخل البلدة مازال متوترا".

وكانت قد اندلعت الاشتباكات أول أمس السبت بعد إعلان الجيش اللبناني أنه أوقف سوريا يدعى عماد جمعة على حاجز قرب عرسال والذي اعترف بانتمائه إلى (جبهة النصرة) التي تنشط في سوريا وتخوض قتالا ضد القوات الحكومية هناك.

لبنان يدعو المجتمع الدولي الى الوقوف إلى جانبه في مواجهة الإرهاب

في سياق آخر دعا وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل المجتمع الدولي "للوقوف إلى جانب بلاده في مواجهة الإرهاب وتقديم مساعدة عاجلة وفورية لتسليح الجيش اللبناني تمكينا له من مواجهة الإرهاب والإرهابيين وإنهاء الإحتلال للأرض اللبنانية".

وطالب باسيل في كلمة له في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية لجنة فلسطين في حركة بلدان عدم الانحياز الذي عقد في طهران اليوم الاثنين -ووزعتها الخارجية اللبناني- الدول الأعضاء في نظام المحكمة الجنائية الدولية ب "الإدعاء على إسرائيل مباشرة بحسب المادة 14 من النظام نظرا لجرائمها في غزة".

وقال أن "غزة التي نأتي من أجلها من افريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا والدول العربية هي قضية الإنسان والعدالة الإنسانية والقانون الدولي الحامي لها .. وهذا ما يجمعنا فإن لم تجمعنا القومية فليجمعنا الإنتماء الأخلاقي وإن لم يجمعنا الدين فلتجمعنا الإنسانية وإن لم تجمعنا الإنسانية فماذا يبقى لنا لنجتمع اليوم".

وأضاف أن "غزة هي قضية العدالة أمام الظلم  قضية الطفل أمام الوحش  قضية التسامح أمام الإرهاب  هي قضية القانون الدولي أمام القانون الهمجي ..هي قضية قانون دولي موجود لحماية الصغار بالعدالة الدولية وأدواتها وليس لاستعماله من قبل الكبار وسيلة للبطش بالصغار".

 

العالم, الشرق الأوسط