كرة القدم : الأسرة الكروية تودع عميد المدربين الجزائريين المرحوم غسماعيل خباطو الى مثواه الأخير

تشييع جثمان عميد المدربين إسماعيل خباطو الى مثواه الأخير

وري الثرى ظهر هذا الثلاثاء المروحوم إسماعيل خباطو عميد المدربين الجزائريين وأول مدرب للفريق الوطني بمقبرة سيدي يحى بحضور جموع غفيرة من الأسرة الرياضية من مختلف الاجيال

تشييع جنازة الفقيد خباطو التي حضرها وزيرا الرياضة والنقل والمدير العام للحماية المدينة ، شهدت حزن وأسى الكثير ممن تربوا على أيدي أول مدرب للفريق الوطني ومدرب العميد لسنوات طويلة.

من بين هؤلاء القائد السابق لمولودية الجزائر حسان طاهير الذي تأسف لفقدان عمي إسماعيل قائلا:" لقد أنشأ خباطو رحمه الله ، الثلاثي العجيب: بطروني - باشي- طاهير ، لقد حصلت المولودية على ألقابها الكبيرة تحت إشرافه ، معربا عن أسفه بعدم إستفادة الكرة الجزائرية من خبرته الكبيرة".
ويتذكر هداف العميد سابقا قائلا:" كان المرحوم يقول لي: هاجم ، لك صفات لا يملكها الهداف الألماني الشهير جرد مولار. كان يعطينا ثقة كبيرة حتى في الأوقات الصعبة".
وقد حضر تشييع جنازة المرحوم خباطو الكثير من اللاعبين القدامى للسبعينات : (باشي ، كالام ، كاوة ، زنير... وآخرون من جيل الثمانينات والتسعينات (كويسي ، مازة ، بن علي ، بويش..).
وكان صانع ألعاب مولودية الجزائر سابقا ، زبير باشي يخفي بصعوبة دموعه عندما يتحدث عن مدربه السابق: " لم يكن خباطو فقط مدربنا ، بل كان أبا لكل اللاعبين. لقدعلمنا أبجديات الكرة وإحترام المنافس ، كما علمنا أيضا كيف نتصرف كرجال داخل الملاعب وخارجها. أنه مكون كبير للاعبين والمدربين . للأسف لم تستفد اتحاديتنا من المعلومات التي كان يملكها".

من جهته أشار المدرب الوطني سابقا محي الدين خالف ، إلى تواضع المرحوم الذي كان يستمتع بعمله حيث قال:" يمكنني القول بأن خباطو كان من أحسن التقنيين في العالم ، أتذكر جيدا خلال كأس إفريقيا - 1984 بكوت ديفوار ، عندما  كان يقدم الأكل للاعبين ، رغم أنه كان ضمن الطاقم الفني. إنها خسارة كبيرة للجزائر".
أما الظهير السابق للخضر وشباب بلوزداد ، مصطفي كويسي فقد أبرز أثر المرحوم في مشواره الكروي . ويقول كويسي:" برؤيته أعطى نفسا أخر وبعدا كبيرا لمشواري الرياضي. عسى أن يسكنه العلي القدير فسيح جنانه".
 
خباطو  كان متقدما عن الآخرين
 
ويعتبر اللاعب المحوري لمولودية الجزائر والمنتخب الوطني ، عبد الوهاب زنير بأن "عمل خباطو كان مختلفا من كل الجوانب".موضحا في شهادته على خصال ومميزات المرحوم قائلا :" كان جزء لا يتجزأ من حياتي لأني عرفته وعمري 13 سنة ، عندما كنت ضمن صنف الأصاغر" فهو تقني خارق من طراز آخر. فخلال فترته ، كان يقوم بالتحضير البدني بالكرة ، وهو ما يقام به في الوقت الراهن . موضحا بأن هذا يعطي فكرة وجيزة عن حجم هذا الرجل".
 خباطو الذي ولد يوم 28 سبتمبر 1920 بمزرانة القريبة من تيقيزيرت ، يعتبر موسوعة بالنظر لمعلوماته الواسعة والذي ترك بصماته واضحة على الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر. وهو ما توضحه بعض الشهادات التي رصدها ميكروفون القسم الرياضيي للقناة الأولى.

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية
 

وسوم:

رياضة, كرة القدم