أثار برنامج "للشباب" على القناة الأولى هذا الخميس موضوع دور التوجيه الديني من خلال الخطاب المسجدي في محاربة مظاهر العنف بشتى أشكاله بعد أن أصبح يطبع سلوك نسبة معتبرة من المجتمع .
و قد ناقش كل من مدير المركز الثقافي الإسلامي بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف الدكتور عمر بافولولو و القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم أهم الوسائل و أنجع السبل لاستئصال هذه الظاهرة و كيف يكون التوجيه الديني بشكل عام و الخطاب المسجدي على وجه الخصوص أداة فعالة في زرع القيم السامية و الحضارية في شبابنا.
و يرى الدكتور عمر بافولولو أنه "لا بد أن يلعب الخطاب الديني دوره في توثيق وزرع القيم الإسلامية في شبابنا وأن الوقت قد حان لدق ناقوس الخطر و شد انتباه الشباب إلى مفهوم المواطنة والحفاظ على قدسية الوطن والابتعاد عن السلوكيات التي قد ترسم في النهاية ملامح مجتمع عنيف و بالتالي بلد مهزوز و ضعيف".
من جهته ركز القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم على ضرورة إيجاد آلية للتنسيق بين التوجيه الديني و بين كافة الفاعلين المجتمعيين لتبادل الأفكار و مناقشة أسباب تفاقم ظاهرة العنف و البحث في طرق استئصالها "لعلنا نتمكن في النهاية من خلق مصفاة حقيقية نغربل من خلالها الصالح من الطالح و الإبقاء فقط على ما يستمد من عقيدتنا السمحاء".
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية
