عمال الإذاعة و التلفزيون يحيون الذكرى الـ 52 لبسط السيادة على المؤسستين و حميد قرين يؤكد على الاحترافية و أخلاقيات المهنة

شكلت مناسبة احياء الذكرى ال52 لاسترجاع السيادة الوطنية على الإذاعة و التلفزيون هذا الثلاثاء فرصة لتقييم مسيرة المؤسستين منذ ذالك التاريخ الذي قام فيه العمال بإنزال راية الاستعمار الفرنسي من على مبنى الإذاعة و رفع راية الجزائر المستقلة التي ضحى من أحلها أزيد من مليون و نصف المليون من شهداء الثورة التحريرية.

و إذا كانت الوقفة للذكرى و الترحم كانت كذلك و قفة للوقوف عند الأشواط و المكاسب التي حققها عمال القطاع و العزم على رفع التحديات لاسيما رفع مستوى التكوين و الاحترافية و الالتزام بأخلاقيات المهنة و كذا مواكبة التحديات التكنولوجية المتسارعة في هذا المجال.

و كان وزير الاتصال حميد قرين أشرف رفقة المدير العام للمؤسسة الوطنية للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل و المدير العام للتلفزيون الجزائري توفيق خلادي على مراسم الاحتفال بالذكرى 52 لتأميم هاتين المؤسستين الضخمتين، تخليدا لتحد كبير خاضه عمالهما في  28 أكتوبر 1962 حين أنزلوا العلم الفرنسي من مبنى الإذاعة و التلفزيون و رفعوا مكانه علم الجزائر و غردوا بصوت جزائري حر لكرامتها، محملين كل أجيال الأسرة الإعلامية مسؤولية بناء صرح مشرف.

حميد قرين: الإعلاميون الجزائريون يقدمون عملا مشرفا و يحق لهم الافتخار

و قال حميد قرين، في كلمة ألقاها خلال تكريم عدد من الإعلاميين، ان عمال الإذاعة و التّلفزيون يلتزمون بالوفاء لمبادئ نوفمبر و يقدمون عملا مشرفا لمهنة المتاعب يمكنهم الافتخار به.

و اعتبر ذكرى تأميم الإذاعة و التلفزيون مناسبة للتأكيد على قيم الوفاء و الاجتهاد و المسؤولية لرسم أحسن صورة للجزائر.

شعبان لوناكل: رفعنا التحدي و نعمل على كسب رهانات كبيرة في الإذاعة

من جهته، هنأ المدير العام للإذاعة الوطنية شعبان لوناكل عمال قطاع السمعي البصري بالمناسبة، و قال أن الجزائر تملك الكثير من الإمكانيات التي لا بد من استغلالها في قطاع الإعلام الذي يعيش تطورات و تحديات سريعة.

و قال ان العمل في الوقت الراهن يركز على رفع كل التحديات و  كسب رهانات كبيرة  أهمها رهان الرقمنة و تثمين الموارد البشرية من خلال التكوين المستمر و الاستمرار في تحسين ظروف العمال في هذا القطاع مؤكدا أننا قطعنا أشواطا مهمة و سنستمر.

 وتبقى ذكرى استرجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون ليست مجرد وقفة عابرة وإنما موعد للتذكير بدور هاتين المؤسستين وضرورة التأسيس لإعلام قوي قادر على مواكبة التحولات الجارية في البلاد والتطورات الحاصلة في العالم اليوم، خاصة بالنسبة للسمعي البصري لما يتميّز به هذا القطاع من ديناميكية وفعالية وسرعة في المعالجة والنقل والتأثير.

و مواكبة للتطورات الحاصلة في ميدان تكنولوجيات الإعلام و الاتصال و ثورة الانترنيت، لم تتأخر الإذاعة الجزائرية في إنشاء بوابة إلكترونية تقدم من خلالها الأخبار و البرامج الإذاعية. حيث خلال بضع سنوات قليلة أصبح موقع الإذاعة الجزائرية من أهم المواقع الإلكترونية في الوطن خصوصا و أنه يوفر الأخبار فور وقوعها بالإضافة إلى وضع العديد من الحصص و البرامج الإذاعية على شبكة الانترنت.

يذكر أن العمّال الجزائريون قاموا في 28 أكتوبر 1962 برفع العلم الجزائري على مبنى الإذاعة و التلفزيون و استعادوا السّيطرة على البث الإذاعي و التلفزي بعد أن قام الفرنسيون بقطعه و قاموا ببث البرامج الجزائرية و الأخبار الوطنية التي تدافع عن السيادة الجزائرية بدلا من برامج فرنسا.

 

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية