زوايا الأحداث تناقش تطورات القضية الصحراوية في ضوء الحضور اللافت بندوة مدريد

تناول برنامج "زوايا الأحداث" للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية التطورات الحاصلة في القضية الصحراوية تزامنا مع ندوة مدريد التي شهدت تضامنا عالميا كبيرا مع القضية.

وأكد المشاركون بالحصة أن الندوة أثبتت التعاطف العالمي والكبير الذي تلقته القضية بمقابل انحسار الموقف المغربي الذي يعكسه خطاب عاهله محمد السادس، داعين إلى استغلال جميع الفرص لدعم القضية الصحراوية باعتبارها قضية تصفية استعمار.

وفي هذا الإطار أكد الوزير الصحراوي محمد مولود فاضل، المشارك بندوة مدريد لدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي، أن القضية الصحراوية باتت تحظى، اليوم أكثر من أي وقت مضى، بالدعم الدولي الواسع وتعاطف أنصار القضايا العادلة في العالم حيث كانت ندوة مدريد شاهدا بعدما عكست التجند العالمي مع القضية العادلة".

واضاف:" الدليل على ما نقوله هو الكم الهائل من الحضور حيث حضر مندوبون عن كل القارات والفعاليات السياسية وحتى من الداخل الإسباني من خلال مشاركة أحزاب يسارية وجمعيات المجتمع المدني. إسبانيا الدولة التي تسببت في عدم استكمال تصفية الاستعمار واحتلال وطننا. لذلك فالقضية تنال من يوم لآخر دعما عالميا لا متناهيا".

من جهتها، أكدت مايا ساحلي عضو اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان أن الشيء الجديد هو ورود عبارة استقلال الإقليم الصحراوي، وكذا الحديث عن ملف انتهاكات حقوق الإنسان في هذا الإقليم، وهو أمر إيجابي".

وأضافت:" لو عدنا إلى تقرير كريستوفر روس الذي نشره العام 2014 فقد أكد عبره بأن  سنة 2015 ستكون سنة حاسمة للقضية الصحراوية، وهو أمر إيجابي يتوجب علينا، وعلى المهتمين بالقضية الصحراوية، انتظار تجسيده. أيضا يجب أن لا ننسى اللجنة الرابعة للأمم المتحدة ستخرج بلائحة تؤكد عبرها، ومجددا، على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. والشيء الايجابي أيضا الذي لا يجب أن نغفله هو أن إسبانيا ستكون العام المقبل عضو غير دائم في مجلس الأمن لابد من استغلال الفرصة وحثها على تحمل مسؤولياتها تجاه القضية الصحراوية.

من جانبه، أكد إسماعيل دبش المحلل السياسي، أن ندوة مدريد أثبتت البعد العالمي للقضية الصحراوية التي تنال يوما بعد آخر تعاطفا عالميا كبيرا، بينما المغرب أصبح متمردا على الشرعية الدولية وحتى على السلوك الدبلوماسي العادي وضد الشعب المغربي نفسه.

في السابق رفض استقبال كريستوفر روس بحجة ميله للطرف الصحراوي رغم أنه لم ينقل إلا الحقيقة وحاول دفع أمريكا إلى الضغط على المغرب لتغيير سلوكه الدبلوماسي وتعامله في القضية الصحراوية".