أكد المحلل السياسي الإيراني معن باشور أن مفاوضات امريكا والغرب مع ايران لا تقتصر على الملف النووي، بل تتعداه إلى بحث التأثير الإيراني في الشرق الأوسط ولم يستبعد المحلل الوصول إلى اتفاق الساعات الأخيرة.
وقال باشور لدى حلوله ضيفا على برنامج حدث وحديث لإذاعة الجزائر الدولية إنه يرجح تمديد التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، الذي لا يمثل في اعتقاده الا الجزء الظاهر من جبل الجليد في العلاقات الإيرانية مع الغرب، مؤكدا أن المفاوضات لا تقتصر على هذا الملف المعلن بل تصاحبها مفاوضات تحت الطاولة بشأن قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها الملفات الأكثر تعقيدا، كالقضية الفلسطينية، وموقف ايران من الكيان الصهيوني وتأثير إيران ونفوذها في سوريا، والعراق، ولبنان، واليمن، وهي الملفات التي تؤرق المفاوضين وتقف حجر عثرةٍ لصعوبةِ تفكيكها نظرا لتعقيدها وارتباطها بقضايا أكثر تشابكا.
غير أن المحلل الإيراني أكد على أن المعطيات الراهنة تشير إلى المضي باتجاه تخفيف اللهجة في هذا الصراع، مستبعدا أي تصعيدٍ في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، أو جزئي، حيث لم يستبعد أيضا الوصول إلى اتفاق الساعةِ الأخيرة، مبرهنا على ذلك بوصول وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة، والصين وروسيا وهو ما يمثل حسب باشور مؤشرًا قوياً على وجود نية حقيقية لاحداث حلحلة في الملف.
المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية/نورالدين باكرية